اتهم عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الجمهوري جون ماكين وليندسي غراهام إدارة الرئيس باراك أوباما بشأن عدم تنفيذ وعودها لمساعدة المعارضة السورية. وقال ماكين وغراهام بمقال مشترك نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في 26 أكتوبر :"إن كل أمريكي يجب أن ينتابه القلق من التقارير التي تنشر في وسائل الإعلام حول تخلي إدارة أوباما عن دورها القيادي بالشرق الأوسط، وتداعيات ذلك على مصالح الأمن القومي الأمريكي". وتابعا أن أوباما تعهد لهما شخصيا بالبيت الأبيض بأن استراتيجيته هي خفض القدرات العسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبالمقابل رفع قدرات المعارضة السورية, ما يؤدي لقلب ميزان القوى على الأرض، والدخول في مفاوضات لفض النزاع ورحيل الأسد عن السلطة, إلا أن أوباما لم يلتزم بوعوده. وكانت قناة "الجزيرة" كشفت أن سياسات إدارة أوباما حول سوريا أزعجت حلفاء الولاياتالمتحدة بمنطقة الشرق الأوسط، واعتبرت بعض التحليلات أن رفض السعودية شغل مقعد مؤقت بمجلس الأمن الدولي مؤخرا، كان مؤشرا على الاستياء من طريقة تعامل إدارة أوباما مع الملف السوري، لا سيما إثر تراجع الولاياتالمتحدة عن توجيه ضربة عسكرية توعدت بها ضد النظام السوري ردا على استخدامه للسلاح الكيمائي في قصف الغوطة في ريف دمشق في 21 أغسطس الماضي, ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص, معظمهم من الأطفال.