لوَّح عضو الوفد الفلسطيني للمفاوضات المباشرة نبيل شعث بأن السلطة الفلسطينية في رام الله قد تنسحب من المفاوضات إذا لم تمدد حكومة الاحتلال الإسرائيلية قرار تجميد الاستيطان, فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو أنه ليس هناك أي ضمانات لنجاح المفاوضات المباشرة. وقال شعث خلال مؤتمر صحفي برام الله :إنه "إذا لم توقف إسرائيل الاستيطان فإن الفلسطينيين لن يجلسوا إلى طاولة المفاوضات", مشيراً إلى أنه لا يمكن "الاعتراف بيهودية إسرائيل كما تشترط الحكومة الإسرائيلية لأن ذلك يهدد حق العودة ووضع العرب داخل إسرائيل". وأضاف "إن الرئيس الفلسطيني (المنتهية ولايته) محمود عباس أبدى بكل وضوح استعداده لإنجاح هذه المفاوضات"، مشددا على "أن ذلك لا يعني شيئا إذا لم تكن هناك نتائج". يشار إلى أنه من المقرر أن تعلن حكومة الاحتلال الإسرائيلي في نهاية الشهر الحالي تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية, أو إلغاءه بانتهاء المهلة التي حددتها وهي 26 سبتمبر2010. وكان رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس قد تعهد في مقابلة مع صحيفة "الأيام" الفلسطينية يوم الاثنين بأنه "لن يتنازل عن الثوابت الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل", حسب قوله. في المقابل, قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو: إنه ليس هناك أي ضمانات لنجاح المفاوضات المباشرة التي انطلقت بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وأضاف نتنياهو, في رسالة إلى مواطنيه بمناسبة رأس السنة العبرية, أن "هناك عددا من العراقيل والشكوك والعديد من الأسباب التي تجعله متشككا في إمكانية نجاح المفاوضات". وشدد على أن أي اتفاق يمكن أن تتمخض عنه المفاوضات المباشرة سيكون على أساس معيارين أساسين هما أمن إسرائيل والاعتراف الفلسطيني بإسرائيل دولة يهودية.