وجه أحمد سيف الإسلام، نجل الإمام حسن البنا، مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين"، الانتقادات مجددًا إلى مسلسل الجماعة الذي يستعرض تاريخ الجماعة منذ تأسيسها في عام 1928 على يد والده في الإسماعيلية، من وجهة نظر المؤلف وحيد حامد، التي يقول "الإخوان" إنها تعبر عن وجهة نظر الدولة التي تصنف الجماعة على أنها محظورة. وقال سيف الإسلام في مقابلة مع برنامج "مباشر مع" على فضائية "الجزيرة" إن المسلسل يتضمن أخطاء كثيرة وجوهرية خاصة في شخصية والده التي يرى أنها لا تمثل شخصية الأمام الشهيد الحقيقية، لا في المظهر ولا السلوك ولا التفكير ولا التصرفات، مما يجعله يظهر بشخصية أخرى غريبة عن حسن البنا. وأضاف: المسلسل حاول أن يصور الإمام بأنه يهدف إلى السلطة، وهو الأمر البعيد كل البعد عن الحقيقة، لأن البنا كان يهدف إلى إنشاء جماعة "الإخوان المسلمين" كجماعة دعوية وليس لها أي أهداف سياسية ولا تسعى للسلطة، وتابع: كما أن والدي رحمة الله لم يطلب شيئًا مقابل دعوته، ولم يتقرب من أحد مقابل أن يكون جزءًا من السلطة بالعكس، ففي عام 1946 اعتذر عن عدم حضور حفل عيد الجلوس الملكي بحضور الملك فاروق. ونفى سيف الإسلام ما ورد بالمسلسل من أن الشركة الفرنسية لم تتبرع للإخوان، وقال إن ما ورد ليس حقيقيًا، موضحًا أن الحقيقة أوردها البنا في كتابه "مذكرات الدعوة والداعية" بأن الشركة الفرنسية كانت مسيطرة على الإسماعيلية وقامت ببناء كنيسة فغضب الأهالي وقالوا لماذا لم تبن مسجد فقام مدير الشركة الفرنسية وصالح الأهالي وبنى المسجد لتحسين صورة الشركة أمام الأهالي. واتهم نجل الإمام حسن البنا صناع المسلسل وخاصة كاتبه السيناريست وحيد حامد بالتعمد لتشويه صورة الإخوان، ونفى أن تتأثر الجماعة بهذا التشويه المتعمد، مستنكرًا محاولات تشويه التيار الإسلامي عبر الأعمال الفنية، مشيرًًا إلى أن مؤلف المسلسل قام في عام 1994 بكتابة فيلم "طيور الظلام" الذي سَخِر فيه من انتصار لجنة الشريعة والتيار الإسلامي في نقابة المحامين. واستنكر أسلوب الحوار في مسلسل الجماعة، وخاصة بعض العبارات التي وردت على لسان الإمام حسن البنا مثل عبارة : "بحبح إيدك شوية يا خواجة وكتر خيرك إحنا طمعانين شوية أكتر من كدة في كرمك"، مؤكدًا أن هذا الأسلوب ليس أسلوب الإمام البنا وليست لغة حواره وليست موجودة في أي مرجع ولا مصدر بل هي من وحي خيال وحيد حامد، وهذا ليس بفن ولا إبداع أن تزيف الحقائق وتشوه الرموز، على حد قوله.