قال منظمو مؤتمر حول أفغانستان يوم السبت إن الدور المستقبلي للقوات الامريكية في افغانستان بعد عام 2014 سيطرح على نحو ثلاثة آلاف من زعماء القبائل والشخصيات البارزة الأخرى الشهر القادم. وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد توصل الى مسودة اتفاقية تعرف باسم الاتفاقية الامنية الثنائية في كابول في مطلع الاسبوع الماضي. لكنه سافر دون إبرام اتفاق نهائي لان الرئيس الافغاني حامد كرزاي قال ان مؤتمر المجلس الاعلى للقبائل (لويا جيركا) هو فقط الذي له سلطة اتخاذ قرار بشأن القضايا الشائكة. ومن هذه القضايا طلب من الولاياتالمتحدة بالاحتفاظ بالاختصاص القانوني على جنودها في افغانستان مما يمنحهم حصانة من القانون الافغاني. وبدا أنه تم حل هذه المسألة هذا الصيف لكنها ظهرت كنقطة العثرة الرئيسية بعد زيارة كيري. وقال صادق مدبر وهو أحد منظمي المؤتمر في لقاء مع صحفيين وشخصيات كبرى "الاتفاقية الامنية الثنائية مهمة للغاية وبها تفاصيل كثيرة وفصول عديدة تقع في أكثر من 32 صفحة." وأضاف "حان الان وقت عرض الاتفاقية على الشعب الإفغاني بكل تفاصيلها والتشاور معه بشأنها." وتقول الولاياتالمتحدة انه لا يمكنها ان توافق على اتفاق لا يمنحها الحق في ان تحاكم على أراضيها مواطنيها الذين ينتهكون القانون في افغانستان. وتحدد مبدئيا انعقاد مؤتمر المجلس الاعلى للقبائل في الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر تشرين الثاني. وكان مسؤولون قد قالوا من قبل انهم يريدون ان يبدأ سريان الاتفاقية الامنية الثنائية بحلول نهاية اكتوبر تشرين الاول لاعطاء قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة وقتا لتنفيذ خطط عام 2015. واذا وافق المجلس الاعلى للقبائل على مسودة الاتفاقية فستعرض على البرلمان. واذا وافق عليها كما هو متوقع فستمهد الطريق لاتخاذ قرار بشأن عدد القوات الامريكية والقوات الاخرى التي ستبقى في افغانستان بعد العام القادم. وقالت الولاياتالمتحدة انه اذا لم تنل الاتفاقية الموافقة فستسحب كل قواتها بحلول نهاية العام القادم وهي نتيجة تعرف باسم "الخيار صفر". واثار مسؤولون امريكيون في الاشهر الاخيرة هذا الاحتمال مع تحذير ضمني من أن قوات الامن الافغانية ليست مستعدة لقتال التمرد الذي تقوده طالبان دون مساعدتهم. ولم يعلن أي من الجانبين تفاصيل تذكر بشأن طلب أفغانستان الحماية من أي عدوان أجنبي في اشارة الى الهجمات عبر الحدود مع باكستان