تبنى مجلس الأمن الدولي اليوم "الجمعة" قرارا غير مسبوق يقضي باتخاذ تدابير أقوى لتمكين المرأة من المشاركة في حل النزاعات والصراعات المسلحة ، ويضع المسئولية على الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية والدول الأعضاء لإزالة العوائق وايجاد الظروف الملائمة لتمكين المرأة من الجلوس على موائد التفاوض المتعلقة بحل النزاعات في العالم . وأكد القرار ، الذي صاغته بريطانيا ، على أهمية تولي المرأة الأدوار القيادية ومشاركتها في تسوية النزاعات وبناء السلام ، وذلك بطرق من بينها رصد التقدم المحرز في التنفيذ والتصدي للتحديات المرتبطة بالافتقار إلى معلومات وتحليلات تتناول أثر النزاع المسلح على النساء والفتيات ، ودور المرأة في بناء السلام وأبعاد عمليات السلام المتصلة بالمرأة ومسألة تسوية النزاعات. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقرار مجلس الأمن اليوم ، واعتبره خطوة مهمة في تسليط الضوء على أهمية دور المرأة ومشاركتها من أجل إحلال السلم والأمن الدوليين . وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة الأممالمتحدة للمرأة فومزيل ملامبو نكوكا إن مجلس الأمن الدولي أثبت اليوم عزمه المتجدد على مشاركة القيادات النسائية في جميع الجهود الرامية إلى حل الصراع وتعزيز السلام . وأشار قرار مجلس الأمن الدولي الصادر بالإجماع اليوم إلى تفاقم انعكاسات النزاعات والصراعات على المرأة نتيجة لعدم المساواة في حقوق المواطنة وعدم الحصول على وثائق هوية النساء وأطفالهن ، وعدم الحصول على الخدمات الأساسية من أجل البقاء. كما أشار القرار بشكل غير مسبوق إلى حقوق النساء الحوامل نتيجة أعمال الاغتصاب خلال النزاعات المسلحة ، واعترف مجلس الأمن من خلال إصدار هذا القرار على الحاجة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بما في ذلك خدمات الصحة الجنسية والإنجابية ، إلى النساء اللاتي يواجههن حالات الحمل الناتج عن الاغتصاب . وأكد القرار أن التمكين الاقتصادي للمرأة يسهم إلى حد كبير في تحقيق الاستقرار في المجتمعات الخارجة من النزاع المسلح .