تتجه إسرائيل إلى إصدار تحذير في غضون أيام يشدد على ضرورة عدن التوجه إلى شبه جزيرة سيناء، خلال الاحتفالات اليهودية في شهري سبتمبر وأكتوبر، بزعم وجود مخاطر حقيقية قد يتعرضون لها. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الأربعاء، أن لجنة حكومية مختصة في "شئون الإرهاب" أعدت تقريرًا يحذر من السفر إلى سيناء استنادًا إلى معلومات من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وأنها ستقوم بنشر التحذير خلال أيام استعدادًا للأعياد اليهودية التي تبدأ نهاية سبتمبر وتستمر حتى أكتوبر المقبلين. وتعتبر اللجنة أن سيناء المنطقة الأكثر خطورة على الإسرائيليين، بعد رصد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية نشاطات خلال المرحلة السابقة، وكان آخرها إطلاق صواريخ "كاتيوشا" من سيناء نحو مدينة إيلات. وأطلقت عدة صواريخ مطلع هذا الشهر على ميناء إيلات على البحر الأحمر جنوب "إسرائيل" من دون أن يسفر انفجارها عن سقوط إصابات أو أضرار, فيما أدى صاروخ أطلق على مدينة العقبة الأردنية إلى سقوط قتيل وإصابة 4 آخرين. وذكرت الصحيفة، استنادًا إلى التقارير، أنه يوجد في سيناء العديد من الخلايا التابعة للمنظمات "الإرهابية"، والتي تشير التقديرات الأمنية في إسرائيل إلى أنها تنشط بشكل كبير بالرغم من محاولات الأمن المصري مطاردتها. وزعمت أن هذه الخلايا تسعى لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل وتنتهز فترة الأعياد اليهودية وتوجه الإسرائيليين إلى سيناء بهدف الاستجمام لتنفيذ عمليات ضدهم، وهذا ما سيدفع اللجنة لتحذير الإسرائيليين بعدم التوجه إلى سيناء خلال المرحلة القادمة، مشيرة إلى أن هذا التحذير جاد ويختلف تماما عن التحذيرات السابقة. وكانت إسرائيل أطلقت في السابق تحذيرات مماثلة لرعاياها من التوجه إلى سيناء، التي لا يحتاج دخولها إلى أي تأشيرات ويقصدها كثير من "الإسرائيليين" في العطلات والأعياد اليهودية. ومن المقرر أن يبدأ موسم الأعياد اليهودية نهاية سبتمبر المقبل وتستمر في أكتوبر وتشمل عيد الغفران ورأس السنة وعيد المظال. يذكر أن سيناء شهدت هجمات متعددة ضد سياح إسرائيليين، كان أسوأها تفجيرات منتجع "دهب"، التي وقعت في أبريل عام 2006، وأسفرت عن مقتل نحو 20 مصريًا، وثلاثة أجانب، وجرح 62 شخصًا.