أعلن رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، عن تخصيص مبلغ ثلاثين مليون يورو إضافية لعام 2013 لمساعدة إيطاليا على التعامل مع ملف الهجرة. وأقر باروسو فى مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتّا خلال زيارته لجزيرة لامبيدوزا، وحضورالمفوضة الأوروبية مكلفة الشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم , بعدم كفاية الجهود التي سبق للإتحاد أن بذلها في التعامل مع ملف الهجرة، خاصة غير الشرعية منها، وقال "بالرغم من أننا إتخذنا كثيراً من الإجراءات، إلا أن ما حدث في لامبيدوزا الأسبوع الماضي يدل على أن مزيداً من التعاضد الأوروبي بات أمراً ملحاً". وأوضح رئيس الجهاز التنفيذي الاوروبي أنه سينقل، بعد معاينته للوضع في لامبيدوزا، رسالة إلى الدول الأعضاء في التكتل الموحد، مفادها ضرورة البحث عن كافة الوسائل الممكنة لمساعدة الدول الأكثر تعرضاً لموجات المهاجرين غير الشرعيين، أي دول جنوب أوروبا. ومضى باروسو قائلاً "المفوضية الأوروبية لا تمتلك طائرات أو قوارب، هذه أدوات تمتلكها الدول الأعضاء في التكتل وتستيطع تحريكها عندما تريد، فهناك عمل وطني وعمل أوروبي جماعي لمعالجة مشكلة الهجرة". وشدد على ضرورة العمل على تشجيع الهجرة الشرعية إلى دول أوروبا بشكل يسمح للأشخاص بالإقامة والعمل في دول الإتحاد بدون أي خطر، "حتى لا تتكرر مأساة لامبيدوزا". ورأى أن العمل يجب أن يمتد إلى خارج الإتحاد من أجل تعزيز آفاق التنمية والأمن في الدول المصدرة للمهاجرين ، مثل دول أفريقيا والشرق الأوسط، بحيث لا يضطر الأشخاص إلى ركوب المخاطر بحثاً عن حياة أفضل . ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا ، على طلبه إدراج موضوع الهجرة غير الشرعية على جدول أعمال القمة الأوروبية القادمة المقررة يومي 24 و26 الشهر الجاري. كما أوضح ليتا أن بلاده، التي ستتولى رئاسة الإتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام القادم، على وضع ملف الهجرة على رأس أولويات العمل الأوروبي . ويذكر أن وزراء داخلية وعدل الدول الأعضاء في التكتل الموحد كانوا قد قرروا إطلاق عملية جديدة لفرونتكس (وكالة حرس الحدود الأوروبية) مهمتها ضبط الحدود البحرية الجنوبية للإتحاد الأوروبي من مالطا إلى إسبانيا، من أجل ضبط شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين وإنقاذهم من خطر الموت غرقاً في عرض المتوسط .