كشف الدكتور محمد عوض رئيس الشركة القابضة للكهرباء أمس، أن الشبكة الكهربائية الموحدة كادت أن تنهار تماما مساء السبت وينقطع التيار الكهربائي بشكل كامل عن كافة أرجاء الجمهورية، بعد أن زادت الأحمال على الشبكة إلى 22 ألف و400 ميجاوات، أي بنسبة 5%. وأضاف إنه "تم تخفيف الأحمال الكهربائية يوم السبت بمقدار 850 ميجاوات، بنسبة تصل إلى حوالي 4 % لإنقاذ الشبكة الكهربائية الموحدة من الانهيار". وكان رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر ذكر أن غرفة العمليات الرئيسية وكذلك أجهزة القياس والتحكم بالوزارة لم تسجل أي انقطاعات مساء الجمعة ولم يتم تخفيف الأحمال وان محطات توليد الكهرباء استطاعت ومنذ4 أيام تغطية إجمالي احتياجات المواطنين. إلى ذلك، قرر الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء تكثيف فرق الطوارئ على مستوى الشركات ونشر أكبر عدد ممكن من محطات الديزل المتنقلة، مع فتح ميزانية الشركات لشراء هذه الوحدات وبما يسهم في تأمين استقرار التيار الكهربائي في ظل الموجة الحارة التي لا تهدأ. جاء ذلك خلال اجتماع عقده مساء السبت في سياق مواجهة الأحمال الزائدة للكهرباء ضم رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء المهندس فتح الله شلبي والمهندس محمود سلطان رئيس كهرباء جنوبالقاهرة والمهندس محمد عاشور رئيس كهرباء شمال القاهرة في حضور الدكتور محمد عوض رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر. جاء القرار بالتوسع في شراء مولدات الديزل بعد عجز وزارة البترول خلال الأيام الماضية على توفير كميات الغاز الضرورية لتشغيل محطات توليد الكهرباء بكامل طاقتها، رغم تعهد الوزير بذلك للرئيس مبارك الأسبوع الماضي. وشدد يونس خلال الاجتماع علي الالتزام بالفترات المحددة للتخفيف، مؤكدا أنه لن يتم اللجوء إليه إلا في حالات الضرورة القصوى والتي لا يوجد بديل آخر سواه لحماية مهمات ومكونات الشبكة القومية من الانهيار الذي يمكن أن تسببه درجات الحرارة. على جانب آخر، توقع وزارة الكهرباء والطاقة خلال أيام أحدث عقود توليد الكهرباء لمشروع العين السخنة بتكلفة استثمارية تصل إلي 10 مليارات جنيه. وقال وزير الكهرباء والطاقة إن العقد الجديد يتضمن الأعمال البحرية للمشروع، لافتا إلي أن تحالفا مصريا بلجيكيا فاز به، وتقترب قيمته من 370 مليون جنيه ممولة من الصندوق العربي للتنمية. وأضاف يونس أن محطة العين السخنة تسهم في إضافة 1300 ميجاوات وتقام لأول مرة باستخدام تكنولوجيا "سوبر كريتكل" والتي تعمل في اعلي درجات الحرارة والضغط وهو ما يتواءم مع التغيرات المناخية والموجات الحارة التي تتعرض لها البلاد حاليا، لافتا إلي أن استخدام هذه التكنولوجيا يعد أكثر تكلفة، مشيرا إلي أن المحطة تضم وحدتين بخاريتين قدرة كل منهما650 ميجاوات ويتم طرحهما في 19 مناقصة عالمية ومحلية .