أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن خيارات الرد على أي هجوم عسكري إذا ما تعرضت له بلاده ليست لها حدود، مشددا على أنها ستشمل كل الكرة الأرضية . وقال أحمدي نجاد لصحيفة "الشرق" القطرية في عددها الصادر اليوم السبت : نحن لسنا قلقين من أي هجوم، ومستعدون، وأعداؤنا يعرفون كيف ستكون ردة فعلنا .. يعرفون جيدا أن الصفعة الإيرانية ستكون شديدة وقاسية. وجدد الرئيس الإيراني استعداد بلاده لتبادل الوقود النووي، واتهم الغرب بأنهم افشلوا الاتفاق الثلاثي بين تركيا والبرازيل وإيران في هذا الشأن. ونفى أحمدي نجاد أن يكون حزب الله اللبناني، أو أي من الفصائل الفلسطينية يتلقى أوامر من إيران، إلا انه أكد أن إيران تحمي وتدافع عن كل الفصائل والمجموعات التي تقاوم الكيان الإسرائيلي . وشدد على أن بلاده لم تتأثر بالعقوبات الاقتصادية التي فرضت مؤخرا، مشيرا إلى أن إيران لديها اقتصاد قوي وعلى اتصال بدول العالم، موضحا أن أي سلعة يتم منعها من الوصول إلى إيران فإن بلاده تصنعها أصلا. وأشاد الرئيس الإيراني بالعلاقات الوثيقة التي تربط بلاده مع قطر، واصفا هذه العلاقات بالأخوية والعميقة، وانه في تشاور دائم مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد حيال مختلف القضايا التي تهم البلدين والمنطقة، منوها في الوقت نفسه بالدور القطري في إنجاز وحل العديد من الملفات. ووصف أحمدي نجاد علاقات بلاده مع الدول العربية بأنها أفضل مما كانت عليه في السابق، وأنها تشهد تطورا إيجابيا، مشيرا إلى أن التدخلات الخارجية كانت السبب في توتير العلاقات الإيرانية العربية، وقال: "ذكاء قادة وزعماء الخليج لن يسمح بتمرير مآرب الدول الاستعمارية في التدخل بيننا". وفي معرض رده على سؤال بأن إيران هي التي تحكم العراق اليوم، قال الرئيس الايراني: "هل يعقل أن الأمريكيين أتوا بكل هذه الأعداد من الجنود ثم يتركون العراق حتى تحكمه إيران، هذا فشل ذريع لهم.. الأمريكيون عندما يفشلون في مكان فإنهم يحاولون إلقاء هذا الفشل على الآخرين". ولم يمانع الرئيس أحمدي نجاد في مساعدة الولاياتالمتحدة، إذا ما أرادت تصحيح سياستها في العراق وأفغانستان، وأعرب عن استعداد بلاده للقيام بهذا الدور.