نفى وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هاينز ألفريد كيسنجر ما تردد حول علم البيت الأبيض باستخدام إسرائيل للسلاح النووى فى حربها مع مصر وسوريا فى أكتوبر 1973. وأكد كسنجر فى مقابلة نادرة لبرنامج تليفزيونى بعنوان "الحرب المتجنبة"إلى جانب برينت سكوكروفت نائب مستشار الأمن القومى فى إدارة ريتشارد نيكسون أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تحصل على أى مؤشرات تفيد نشر تل ابيب لترسانتها النووية خلال حرب أكتوبر ، مشددا على أن إدارة الرئيس نيكسون كانت لترفض ذلك، بحسب ما نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية. ونفى المسئولان دراسة مسئولين عسكريين فى تل ابيب لاستخدام او مجرد عرض للترسانة النووية ، فى المراحل الاولى من الحرب بحسب ما ذكرت وكالة "أونا". واستطاع المسئولان الأمريكيان أن يزيلا الأسطورة القديمة حول إعطاء إسرائيل الأمر لنشر صواريخ جو-جو، مؤكدان ان مثل هذه النوعية من الصواريخ تتطلب تركيب رؤوس حربية غير تقليدية، وبالتالي تستطيع الأقمار الصناعية الأمريكية رصدها، ثم إخطار موسكو، ومنثم القاهرة ودمشق، حتى يوقفوا تقدم وزحف القوات والمعدات الحربية. وردًاعلى السؤال " هل أصيبت إسرائيل باليأس الشديد فى اليوم الثالث من الحرب ، لدرجة تجعلها تهدد باستخدام الأسلحة الفتاكة ؟" ، أجاب "كسنجر" : "إذا حدث ذلك، لما كنت علمت ولما علم نيكسون أو أى شخص آخر فى إدارته عن عزمها لذلك، ولكنا عارضنا ذلك بشدة، إلا ان هذا الامر لم يتم مناقشته معنا". وعند سؤال نائب مستشار الأمن القومى برينت سكوكروفت، حول تقارير عن استياء مسئولين كبار ومنهم وزير الدفاع موشى ديان إلى حد يجعله يستخدم الأسلحة الفتاكة ، اجاب : " لم يكن ليدهشني، لأنه سيكون حينئذ تفكير منطقى لقادة الدفاع، ولكن لم نكن مطلعين على أى معلومات فى مرحلة التفكير.