أعلنت الجبهة السلفية عن مشاركتها في فعاليات 6 أكتوبر المقبل للمطالبة بعودة الشرعية ورفض الانقلاب العسكري، داعية جموع الأحرار في مصر إلى استكمال عبورنا الأول في السادس من أكتوبر منذ 40 عامًا بعبور جديد نحو الحرية، وموجة ثورية تعم كل أنحاء مصر ضد الانقلاب العسكري. وأكدت الجبهة السلفية فى بيان لها أنها لن تتوقف الفعاليات الثورية ضد الانقلاب العسكري إلا بإنهائه وإلغاء الأوضاع السياسية والقانونية والمجتمعية الباطلة المترتبة عليه، وعودة الأمور لما قبل 3 يوليو على أساس توافق يحقق مصلحة الوطن وينهي الانقسام المجتمعي الذي جاء به الانقلاب.. مشيرة إلى أنه لا بديل عن التطهير الكامل لأجهزة الدولة من الفاسدين والخونة وعلى رأسها الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، ولا بديل عن الإفراج عن كل المعتقلين وعن القصاص لكل الشهداء والجرحى من كل من شارك في سفك دمائهم. وأضاف البيان: مستمرون في مواجهة الحرب التي يشنها الانقلابيون على الإسلام ومقدساته وهويتنا الإسلامية، تلك الحرب التي بثت الكراهية ضد الدين الإسلامي وأهله وحاصرت المساجد وقتلت المصلين وفصلت الأئمة وأغلقت الآلاف من بيوت الله. كما أكدت الجبهة أن أي محاولات لطمس الهوية الإسلامية وتنحية الإسلام هي محاولات حمقاء أثبت التاريخ فشله, مؤكدة أن الدستور الانقلابي الذي يصيغه العسكر بعد أن انقلب على دستور 2012 الذي اختاره المصريون- هو دستور يكرس للحكم العسكري المستبد ويرسخ نفوذه وسيطرته على الحياة السياسية، كذلك هو دستور يهدم ثوابت الدين وينحي الشريعة الإسلامية ويفتح الباب لعقائد الإلحاد والفساد والشذوذ. وأشار البيان إلى أن الانقلاب العسكري يقوم بخطة ممنهجة أثيمة تكرس حالة الانقسام الداخلي وتشوه الخريطة المجتمعية المصرية عن طريق التطهير الديني الذي يبث روح الكراهية والعنف في نفوس المصريين ضد أصحاب السمت الإسلامي ويعلن العداء والقتل على الهوية الإسلامية، ولا يقف ذلك المخطط عند هذا الحد؛ بل يصاحب التطهير الديني تطهير عرقي ضد المصريين من أبناء سيناء حيث يقتلون ويعتقلون وتجرف أراضيهم وتهدم بيوتهم، وبما يهدد البعد الاستراتيجي لمصر في سيناء ويصب مباشرة في مصلحة الكيان الصهيوني.