إن يوم 6 أكتوبر يوم نصر لمصر والمصريين بمختلف طوائفهم من (مسلم ومسيحي) انه اليوم الذي يمثل رمز النصر والحضارة للأمة القومية العربية التي شاركت فيه بعض الدول العربية وبعضها كان لها الدور المؤثر في هذه الفترة فهذا اليوم يوم لكل الامة العربية فلا تلوثوه.. فهذا اليوم لا بد ان يكون ناصع البياض ناصع الفكر والمعرفة لنروى هذه القصة في كل يوم من ايام السنة لاولادنا واحفادنا.. بل لاجيالنا.. عن هذا اليوم الذي تم قهر الجيش الاسرائيلي فيه من قبل الجيش المصري، ومن شاركنا في هذا اليوم من الاخوة العرب (زعماء وشعوب) فهذا اليوم ملك المصريين والعرب جميعا فهو اليوم الذي استردت فيه الكرامة المصرية والعربية من بعد نكسة 1967 والتي تخللها حرب استنزاف (خلال فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر) اقهر العدو الاسرائيلي فكانت حرب الاستنزاف هي العامل الرئيسي والاول لرجوع الصهاينة وانسحابهم من بورسعيد الصامدة والسويس الباسلة.. بعد ان ادت حرب الشوارع فهذه المدن من قبل ابنائها الى هزيمة الصهاينة في حرب الشوارع التي كانت رجل لرجل.. فتفوق فيها المصري صاحب الارداة.. فتراجع الصهاينة لبناء خط بارليف كي يحموا انفسهم.. وقامت الثورة الاعلامية حول هذا الخط لتخيف البعض منه وكل من يقترب من هذا الخط الذي يقال عنه: انه مزود بانابيب نابلم.. تلهب كل من يقترب او يفكر في عبور هذا الخط من خلال القناة، وهو سلسلة من التحصينات الدفاعية التي كانت تمتد على طول الساحل الشرقي لقناة السويس، وبني خط بارليف من قبل اسرائيل بعد استيلائها على سيناء بعد حرب 1967، وكان الهدف الاساسي من بناء الخط هو تأمين الضفة الشرقية لقناة السويس ومنع عبور أي قوات مصرية خلالها، وقد سمي الخط بذلك الاسم نسبة الى حاييم بارليف القائد العسكري الاسرائيلي. لكن جنود مصر البواسل في خلال فترة الاستنزاف كانوا يقومون بعمليات داخل اسرائيل. ولا ننسى في حرب الاستنزاف تفجير المدمرة ايلات ومن قاموا بها، فهذه العمليات التي انهكت العدو الاسرائيلي. الى ان جاء الرئيس الراحل انور السادات بدهائه ومكره السياسي وقام بالضربة الصاعقة التي اذهلت العالم كله وكانت المفاجئة للعالم اجمع حين عبرت قواتنا المسلحة (خير اجناد الارض) قناة السويس وانتصرت في هذه الحرب التي ما زالت تدرس في الكليات العسكرية الى الان، انها حرب السادس من اكتوبر والعاشر من شهر رمضان المبارك عام 1973م. واليوم يطل علينا البعض بدعوات للخروج يوم 6 اكتوبر ضد القوات المسلحة المصرية.. نقول لهم ان هذا اليوم هو يوم كل المصريين والعرب جميعا فهو اليوم الذي يحمل انتصارا لكل المصريين ولا يمكن تشبيه هذا اليوم بيوم 25 يناير.. فاحذروا غضب الشعب المصري في حالة تلويث او تدنيس هذا اليوم.. فالذي يريد ان يدنس هذا اليوم او يمحوه من ذاكرة التاريخ هم الاسرائيليون.. هم الصهاينة.. الذين انهزموا واقهروا في ذلك اليوم الذي لا ينسى ابدا.. ولا بد ان نفتخر بهذا اليوم ونجعله نبراسا وعيدا لنا ولابنائنا من بعدنا، وكما دونه التاريخ ليسرد لكل الابناء والعالم كله عن الشعب المصري وعن جنود مصر (خير اجناد الارض) الذين شاركوا في هذا اليوم لاستراداد الكرامة المصرية.. لقد شارك كل المصريين بكل طوائهم من مسلم ومسيحى من اجل استراد ارضنا الغالية. ايها الاخوان احفظوا خط الرجعة ولا تقطعوا شعرة معاوية.