أعلنت الشرطة الباكستانية، السبت، أنّ 16 شخصًا قُتلوا، وأُصيب ثمانية آخرون في هجومين منفصلين جنوب غرب باكستان، في إطار النزاع العرقي الذي تشهده البلاد. ووفقًا للشرطة فإنّ الهجوم الأول وقع عندما أوقف مسلح حافلة ركاب في بلدة آبي غم، التي تبعد 50 كلم شمال شرق كويتا عاصمة إقليم بلوشستان، وكان تقل ركابًا من البلوش وغيرهم، غير أنّ المهاجمين تمكنوا من تحديد الركاب القادمين من إقليم البنجاب، وأجبروهم على النزول من الحافلة ثم أطلقوا النار عليهم. أما الحادث الثاني فقد وقع في بلدة كويتا عندما هاجم مسلحون منزلاً وقتلوا ستة عمال بنجاب كانوا يعملون على طلاء المنزل، وقاموا بجرح ثلاثة عمال آخرين. وفقًا لما صرحت به مصادر في الشرطة. ولم تُوجه الشرطة أي اتهامات لأي طرف بالوقوف وراء الهجومين، ولم تحدد فيما إذا كان المهاجمون قد قتلوا أم لا؟ كما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادثين, ولم يتضح بعد عدد المهاجمين الذين شاركوا في الهجومين. يُذكر أن بلوشستان يعد من أكبر الأقاليم في باكستان، ويمتلك أطول حدود مع أفغانستان وإيران، وتبلغ مساحته نحو 44% من مساحة باكستان، ويقدر عدد سكان بنحو 6.5 ملاين نسمة نصفهم تقريبا من أصول بلوشستانية. وتخوض تيارات واسعة في الإقليم معارضة ضد الحكومة التي تتهمها بالاستيلاء على مصادر الثروات في الإقليم، بينما تترك سكانه يغرقون في العوز، ويستمد الشعور القومي في بلوشستان جذوره مما يعتبره البلوش ضما قسريا لإقليمهم إلى الجمهورية الباكستانية قبل 62 عاما.