أكد الدكتور عمرو دراج ، عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة"، قبول "التحالف الوطني لدعم الشرعية" للدعوة التي وجهتها كاثرين آشتون، مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي للقائهم مساء غد الأربعاء. وقال دراج في تصريحات، إن التحالف قبل الدعوة لحرصه على التواصل مع الجميع ، مشيرًا إلى أن آشتون في كل مرة تصل القاهرة كانت حريصة على لقاء التحالف والاستماع لوجهة نظره، مضيفًا "سنلبي الدعوة لكننا لا نعرف موضوع اللقاء ولا أجندة الاجتماع حتى الآن"، على حد قوله. من جانبه، أعلن حزب "النور" السلفي تلقيه اتصالاً لقاء آشتون خلال اليومين المقبلين، لإجراء محادثات معها حول الوضع في البلاد. وقال عبدالله خليل القيادى بحزب "النور"، إن حزبه تلقى اتصالاً أمس لتحديد موعد لعقد اجتماع بين قادة الحزب وآشتون، موضحًا أن هناك تواصلاً معها بشأن لقاء المبعوثة الأوروبية لبحث الأوضاع الحالية بالبلاد. وأشار إلى أن الحزب يسعى إلى طرح أفكاره وحلوله ومحاولة الوصول إلى حل وسطي بين الجيش وجماعة "الإخوان"، لافتًا إلى أنه قد يتم عرض مبادرة على آشتون خلال اللقاء المزمع معها. بدوره، اعتبر الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسة, أن زيارة آشتون للقاهرة غير مرحب بها شعبيًا. ورأى أن السماح لها بالحضور إلى مصر يدل على أن لديها الكثير لتقوله والقاهرة ترغب في أن تسمع وأن تتحاور كبداية على طريق الاستقرار. وأضاف أن حضور آشتون يعطى انطباعًا بأن الحكومة ترحب بتحرك دولي للقيام بوساطة مع "الإخوان"، موضحًا أن المشكلة ليست فى زيارة آشتون ولكن المشكلة في أن رؤية الدولة المصرية فى كيفية التعامل مع التيار الإسلامي. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد طرح مبادرة من 6 نقاط، أولها اعتراف الإخوان بخريطة الطريق، وثانيها وقف المظاهرات من جانب الجماعة وإدانتها بشكل كامل للعمليات الإرهابية التي تحدث في سيناء، وثالثها الإفراج عن المقبوض عليهم في قضايا ليس لها سند مادي، ورابعها رفع الحراسة عن أموال الجماعة المجمدة، وخامسها توفير محاكمة عادلة للمتهمين في قضايا الدم، وسادسها مشاركة الجماعة في الإعداد للانتقال بالبلاد من المرحلة الحالية للمستقبل الديمقراطي دون إقصاء لأحد.