كشف عدد من معتقلي سجن وادى النطرون ل "المصريون" عبر رسائل نقلها ذووهم عما وصفوها ب "حفلات تعذيب" تقيمها إدارة السجن للمعتقلين في عملية اقتحام مدينة كرداسة، الأمر الذي دفع نحو 220 معتقلاً في أحداث النهضة إلى إعلان إضرابهم عن الطعام اعتراضا على عمليات التعذيب لهؤلاء المعتقلين. وبحسب أهالي المعتقلين، فإنه تم وقف عمليات التعذيب بمجرد تذمر المعتقلين خلال فض اعتصامي "النهضة" و"رابعة" وترديد هتافات داخل غرف السجون "الله أكبر، ولا إله إلا الله". ويضم سجن وادي النطرون 150 متهمًا من المحبوسين بقرارات من النيابة العامة على ذمة التحقيق بتهمة التورط في أحداث مذبحة قسم شرطة كرداسة، وقد تم نقلهم إلى هذا السجن يوم الخميس الماضي وسط 4 سيارات مخصصة لترحيل المساجين و3 مدرعات. وسعى المعتقلون لجمع حوالي 29 ألف جنيه اشتروا بها بونات فى السجن بسبب عدم السماح بحمل أموال معهم، إلا أن أحد المسجلين ويدعى شريف قام بسرقة المبلغ وتم استرداده عبر وقفة داخل السجن. وأشاروا إلى أنه تم وضع 14 مسجلاً خطرًا فى الزنازين الخاص بالمعتقلين للتجسس عليهم ومعاملتهم بصورة سيئة، لافتين إلى أن هناك اعتراضات من جانب السجناء من سوء المعاملة والتحقيق معهم داخل السجون، إضافة إلى عدم وجود ضوء داخل الزنازين، ناهيك عن عدم توفر حمامات ترويض وغيرها.