شهدت مدينة كرداسة وناهيا أمس السبت توزيع مواد تموينية وغذائية من قبل القوات المسلحة ومحافظة الجيزة على الأهالى، مما أثار حالة من الجدل بين الأهالي بين مؤيد استحسن هذا التصرف من الجيش وبين رافض لما أسماه ب"الانقلاب العسكري" يرى أنها وسيلة ودعاية مبكرة لانتخاب الفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع فى الانتخابات الرئاسية القادمة رغم تصريحه بعدم الترشح. "المصريون" رصدت المشهد وردود فعل المواطنين الذين رفضوا التعريف بشخصياتهم خوفا من الملاحقة الأمنية - على حد قولها. وقالت إحدى السيدات التى حصلت على "كرتونة" مساعدات من قوات الجيش، إن الجيش "كويس" على حد قولها، لافتة إلى أنهم أخبروهم بأنهم لن يقوموا بإيذاء الأهالي هم فقط يبحثون عن أناس بعينهم من المطلوبين أمنيًا فقط لا غير ولن يتعرضوا للناس. وأضافت، أن الغلابة كتير وغالبية الأهالي أخذوا مساعدات لأنهم يحتاجون لهذه المواد بسبب الفقر الذين يعانون منه، لافتة في تلقائية أثناء حديثها ل"المصريون" إلى أن محتويات الكرتونة تتضمن "زيت وسكر وسمن وفول وعدس ومكرونة وأرز". وقامت "سيدة وبناتها" بالتصوير مع عساكر الجيش أثناء حصولهن على المساعدات الخاصة بهن معربة عن شكرهن وتقديرهن لقوات الجيش. أما أحد الموظفين - رفض ذكر اسمه – من رافضي ما أسماه ب"الانقلاب العسكري" اعتبر هذه المحاولة من الجيش لاستغلال فقرهم وحاجتهم إلى لقمة العيش حتى يقبلوا ما هم فيه، فضلا عن استخدامها كنوع من الدعاية عبر وسائل الإعلام لتجميل الصورة أمام الناس بعد سلسلة الأحداث والعنف أثناء فض اعتصامي النهضة ورابعة. وفي نفس الإطار رصدت "المصريون" إحدى السيدات والتى ظهرت فى حالة حزن شديد وهى ترفض تمامًا أن تأخذ من هذه المساعدات شيئًا معربة عن خوفها على ابنها المجند فى سيناء والأحداث الدائرة هناك. فيما أكد أحد ضباط الجيش أن سبع سيارات محملة بالمواد التموينية تم توزيعها على ما يقرب من ألف أسرة، لافتا إلى أنهم سيستمرون في التوزيع لمدة يومين آخرين ثم الانتقال إلى قرى أخرى بعد ذلك. يذكر أنه في نهاية اليوم وبعد توقف الجيش عن توزيع المساعدات تجمهر الأهالى أمام قسم كرداسة للحصول على المزيد فقام الأمن بتفريقهم بإطلاق الرصاص فى الهواء منعًا للتجمهر ووقوع أحداث شغب.