طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دولتي روسياوإيران، بالتخلي عن مساندة الرئيس السوري بشار الأسد، مشددا على أن "إصرارهما على بقاء الأسد يسمح لبقاء المتطرفين في العمل بسوريا". وقال أوباما، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، الثلاثاء: "يجب ألا نقضي على مؤسسات الدولة بالقرارات التي نتخذها في سوريا.. نحن ملتزمون ومستمرون بالمسار والحل السياسي". وبشأن العلاقة مع إيران، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده وإيران منعزلتان منذ الثورة الإيرانية في عام 1979؛ لأن الشعب الإيراني رفض الأمريكان بعد اعتقادهم أنهم حموا الشاه الذي ثاروا عليه. وأردف أوباما قائلا: ليس بالإمكان إنهاء المشكلات المستمرة بين واشنطن وطهران منذ سنوات، بين ليلة وضحاها، ولفت إلى أن مشكلة البرنامج النووي الإيراني يمكن حلها، وبالتالي سيكون بتلك خطوة في طريق طويل للعلاقات الجيدة المتبادلة بين البلدين. وأشار إلى أنه بعث برسالة إلى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، طالبه فيها بالتوقف عن تصنيع السلاح النووي، مضيفا: نصر على أن تلبي إيران التزاماتها، ونشعر بالتفاؤل بعد تفويض روحاني بانتهاج سياسة معتدلة في الملف النووي. وعقب: من الضروري أن نختبر مسار المفاوضات، ونريد أن تمضي إيران قدمًا في مسيرتها في مجالات العلوم والاقتصاد والتعليم. وأكد أوباما أن الولاياتالمتحدة لا تخوض حربًا باردة في العالم، مشددًا على ضرورة إزالة الأسلحة الكيماوية بالعالم، معتبرًا أن بلاده "تسعى لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأزمة البرنامج النووي الإيراني كأكبر المشاكل في الشرق الأوسط". وعن الأزمة الفلسطينية - الإسرائيلية، قال الرئيس الأمريكي: استمعت إلى الشباب الإسرائيلي وهو يقول إن السلام ضروري لبلدهم، وأبناء إسرائيل لهم حق العيش مع اعتراف المجتمع الدولي بحقهم في الوجود، كما استمعت إلى الشباب الفلسطيني الذي يملك طموحًا مع الألم، وهم يجب أن يعيشوا بأمن وكرامة في بلادهم.