أقام سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا دعوى أمام محكمة القضاء الإداري ضد كل من الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالي والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، لإلزامهما بمنع الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين من دخول الجامعة، وتحويلهم لمجالس تأديبية، وذلك على خلفية تظاهرهم ضد مفتى مصر السابق علي جمعة في كلية دار العلوم في 22 سبتمبر. وأضاف صبري في الدعوى أنه تم التعدي ب "السب" على المفتي السابق أثناء مناقشة رسالة دكتوراه لأحد أعضاء هيئة التدريس بكلية دار العلوم، كما كسر طلاب الإخوان بعض مقاعد المدرج، وهتفوا ضد جمعة رافعين "الأحذية". وكان جمعة وصف جماعة الإخوان مجددًا ب "الخوارج"، وذلك في معرض تعليقه على طرده في 22 سبتمبر من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة تحت ضغط الطلاب الغاضبين, الذين تظاهروا ضده خلال مشاركته في مناقشة "رسالة دكتوراه" . ونشر جمعة رسالة عبر حسابه الرسمي على "الفيسبوك" حملت عنوان "رسالة إلى قيادات الخوارج"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، طبقًا لما ورد في تصريحات سابقة له. وقال جمعة في رسالته ما نصه: "أيها القيادات إنكم قد فشلتم في تربية أبنائكم وشبابكم وعلمتموهم التكفير لا التفكير ، والسب والقذف وقلة الأخلاق دون التقوى والسمت الصالح وهما شعار العلماء وأهل الله". وينظر إلى جمعة على أنه من أجاز للجيش والشرطة مهاجمة اعتصامي رابعة العدوية والنهضة, حيث ظهر في تسجيل مسرب من داخل الشئون المعنوية بالجيش وهو يصف جماعة الإخوان ب "الخوارج" و"يبيح قتالهم"، وكان ذلك قبل فض الاعتصامات. وبعد اكتشاف الأمر عبر تصريحات لأحد الضباط الذين شاركوا في الفض، حاول جمعة التنصل من الأمر ونفاه عبر حسابه على "تويتر"، لكن سرعان ما تم تسريب الفيديو, الذي سجله للجيش قبل الفض. وفي 22 سبتمبر, حاصر طلاب بجامعة القاهرة جمعة حتى أجبروه على الرحيل من الجامعة، وطاردوا سيارته هاتفين "شيل العمة شيل، عرفنا إنك عميل", و"بره يا قاتل". وحاصر الطلاب المفتي السابق داخل مبنى كلية دار العلوم, التي تصادف وجوده بها خلال تظاهرات تضم الآلاف من مؤيدي الشرعية بالجامعة. ونظم الآلاف من طلاب "الإخوان" مسيرة حاشدة داخل جامعة القاهرة للتنديد ب"الانقلاب"، والمطالبة بالقصاص للشهداء من زملائهم الطلاب الذين قتلوا أثناء فض اعتصامات رابعة العدوية والنهضة، محملين جمعة مسئولية تلك الدماء بعد "فتواه" التي أحل فيها مهاجمة المعتصمين والتحريض عليهم. كما طالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين ومن بينهم محمود الشوربجي وعبد الرحمن رفعت من كلية دار العلوم.