انتهت منذ قليل نيابة الوراق برئاسة ياسر عبد اللطيف، من التحقيق مع محمد مكاوى الشاذلي، أمين حزب الحرية والعدالة، المتهم الأول بالتحريض على حرق قسم الشرطة بدائرة المركز، وأمرت بحبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات معه باتهامات الانضمام إلى جماعة عصابية تهدف إلى تكدير الأمن والسلم العام، وحرق منشأة شرطية والشروع في قتل ضباط وأفراد أمن، وتحريض مسلحين مأجورين على أعمال الشغب والبلطجة. كانت نيابة الوراق بإشراف المستشار محمد عبد القادر، المحامي العام لنيابات شمال الجيزة، أمرت بحبس 8 متهمين بينهم صيدلي ومدرس، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات باتهامات اقتحام قسم شرطة الوراق، يوم 14 أغسطس الماضي، بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. نسبت النيابة العامة للمتهمين قرابة 23 تهمة مختلفة، نذكر من بينها القتل العمد والشروع في القتل واقتحام منشأة شرطية، وممارسة أعمال شغب، وبلطجة، واستخدام القوة والعنف ضد قوات الشرطة، وإشعال حريق عمدي، وإتلاف أموال عامة وخاصة، وسرقة أسلحة ومهامات شرطية، وحيازة أسلحة وذخائر ومسروقات من قسم الشرطة، وتهريب مساجين، وتكدير الأمن والسلم العام. وقد أنكر المتهمون كل تلك الاتهامات وأكدوا عدم وجود صلة لهم بالجرائم محل التحقيق، وقالوا إنه تم القبض عليهم لكونهم ملتحين فقط، وأنهم لا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين ولا علاقة لهم بها، وأنهم أطلقوا لحاهم فقط اقتداء بالسنة النبوية، ولا علاقة لانتمائهم الديني بالأحداث السياسية والميدانية الجارية، ونفى عدد منهم الوجود في مكان الأحداث من الأساس، فيما قال آخرون إنهم تجمهروا ضمن الأهالي لمشاهدة ماذا يحدث دون أن يرتكبوا أي جريمة. وقد طلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطني حول الأحداث، وأمرت بضبط وإحضار 60 متهمًا آخرين أثبتت تحريات رجال المباحث تورطهم في الأحداث.