نفّذت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة، عمليتين هجوميتين منفصلتين، استهدفتا برج مراقبة على حاجز عسكري شمال مدينة القدسالمحتلة ومغتصب صهيوني شمال الضفة الغربية، مما أسفر عن وقوع جريحين على الأقل، بحسب ما أقر به الاحتلال الصهيوني. وقالت مصادر عبرية إنّ جنديًا صهيونيًا كان يعتلي برجًا للمراقبة على حاجز قلنديا العسكري شمال مدينة القدسالمحتلة، أصيب بجروح إثر تعرّضه لإطلاق نار من قناص فلسطيني. مشيرةً إلى أنّ الجندي أصيب بيده ووصفت حالته الصحية بأنها متوسطة، في حين قامت قوات الاحتلال بإغلاق المنطقة وشن حملة تفتيش بحثًا عن منفذ الهجوم. وفي عملية ثانية؛ تمكّن شاب فلسطيني من طعن مغتصب صهيوني بالقرب من حاجز حوارة العسكري، جنوب مدينة نابلس (شمال الضفة الغربيةالمحتلة)، حيث قام الشاب بأخذ سيارته والفرار من المكان، وأشارت مصادر الجيش الصهيوني إلى أنّ المغتصب أصيب بعدة طعنات في صدره، ووصفت حالته بالمتوسطة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه فصيل فلسطيني جديد في الضفة الغربيةالمحتلة، أطلق على نفسه اسم "كتائب الوحدة الفلسطينية"؛ عن انطلاق عملياته الفدائية ضد الاحتلال الصهيوني، موضحًا أنه بدأ عملياته بتجريد جندي صهيوني من سلاحه يوم التاسع عشر من يوليو في تل الربيع (تل أبيب)، أتبعها بعد ثلاثة أيام باقتحام مغتصبة "بركان"، وهو ما اعترف به الاحتلال رسميًّا. وقالت "كتائب الوحدة الفلسطينية"، في بلاغ عسكري هو الأول لها، عُمِّم على وسائل الإعلام أمس الأحد: "إننا في "كتائب الوحدة الفلسطينية" في وطننا المحتل بكافة تشكيلاتها ومجموعاتها المقاتلة؛ نعلن عن باكورة عملياتنا العسكرية؛ إذ نعلن عن تنفيذ عمليتين نوعيتين دفاعًا عن شعبنا الفلسطيني". وأوضح البلاغ العسكري، الذي حمل عنوان "الدم بالدم ولا شرعية للمحتل"، أنّه تم تنفيذ أولى عمليات الكتائب يوم الاثنين (19-07-2010)؛ حيث تم الهجوم على شرطي صهيوني في المحطة المركزية للحافلات في تل الربيع (تل أبيب) وخطف سلاحه، وهو موجود مع مجموعاتنا التي عادت إلى قواعدها بسلام. وأضافت أنّه في يوم الخميس (22-07-2010) قامت مجموعة من "كتائب الوحدة" باقتحام إحدى المغتصبات الصهيونية في الضفة الغربية (بركان)؛ حيث أطلقت قوات الاحتلال النار على أحد منفذي العملية، "مما أدى إلى ارتقائه شهيدًا على الفور وإصابة أحد رفاقه، وعودة اثنين من المجموعة إلى قواعدهما سالمَيْن". وأكّدت "كتائب الوحدة الفلسطينية" أن تشكيلها وإطلاق عملياتها ضد الاحتلال يأتي في الوقت الذي يستمر فيه "تدفق شلال الدم الفلسطيني الطاهر ليروي الأرض الفلسطينية". مشيرة إلى أن "عملياتنا الجهادية ستستمر حتى رحيل الاحتلال الغاصب عن أرضنا". وذكرت أن عملياتها تأتي أيضًا "دفاعًا عن الوحدة الفلسطينية، وتأكيدًا لوحدة الدم الفلسطيني، وتواصلاً مع رسالتنا الوطنية في الدفاع عن أرضنا المقدسة وعن أهلنا العزل وأبناء شهدائنا الأبرار ونسائنا الأطهار وشيوخنا الأحرار".