أكد المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الوزارة تستهدف خلال الفترة المقبلة تقليل الفجوة الحالية بين إنتاج الغاز الطبيعي والاستهلاك من خلال اتباع العديد من الأساليب التي يأتي في مقدمتها التحرك السريع لزيادة معدلات الإنتاج وتنظيم الاستهلاك. وأشار "إسماعيل" إلى أن تحرك الحكومة لسداد جزء من مستحقات الشركاء الأجانب قبل نهاية العام الحالي وجدولة باقي المستحقات يعطى رسالة طمأنة للشركاء وحثهم على ضخ المزيد من الاستثمارات في مشروعات الغاز القائمة حاليًا بما يسهم في سرعة تنمية حقول الغاز المكتشفة وزيادة معدلات الإنتاج. جاء ذلك خلال رئاسة وزير البترول لأعمال الجمعية العامة للشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) لاعتماد نتائج أعمال عام 2012/2013. ومن جانبه، أفاد الدكتور جمال القليوبي خبير الطاقة وأستاذ الهندسة البترولية بالجامعة الأمريكية بأهمية الالتزام بتنفيذ برنامج توصيل الغاز الطبيعي ل 800 ألف وحدة سكنية، وذلك فى إطار خطة الحكومة لزيادة معدلات توصيل الغاز للمنازل للحد من استيراد البوتاجاز والتيسير على المواطنين. وقال إنه تم تنفيذ 9 مشروعات تنمية لحقول غاز جديدة تضمنت حفر 7 آبار، بالإضافة إلى حفر وإكمال 31 بئرًا تنمويًا بإجمالي متوسط إنتاج حوالي 670 مليون قدم مكعب غاز و6570 برميل متكثفات يوميًا، وذلك إلى جانب توقيع 5 عقود تنمية منها 4 بدلتا النيل وعقد بالبحر المتوسط.
وأضاف القليوبي أن الدولة تسعى لاكتشاف أماكن تواجد الغاز وقد استطاعت التوصل إلى تحقيق 17 اكتشافًا للغاز «11 كشفًا بالبحر المتوسط و6 اكتشافات بالدلتا» مشيرًا إلى أنها أضافت للاحتياطي حوالى 2ر1 تريليون قدم مكعب و 18 مليون برميل زيت و9 ملايين برميل متكثفات. وأوضح أن المزايدة العالمية التي طرحتها إيجاس فى 2012 فى 15 قطاعًا بالبحر المتوسط ودلتا النيل أسفرت عن ترسية 8 عروض مقدمة من الشركات العالمية وجارٍ إعداد مشروعات وقوانين الاتفاقيات بإجمالي التزام إنفاق حوالي 2ر1 مليار دولار. وبالنسبة لأعمال توصيل الغاز الطبيعي أوضح أنه بعد أن تم توصيل الغاز الطبيعي لمحطتى الكهرباء الجديدتين أبو قير الجديدة وغرب دمياط ارتفع إجمالي محطات الكهرباء المرتبطة بالشبكة القومية للغازات إلى 43 محطة، وتم توصيل الغاز الطبيعي إلى 588 ألف وحدة سكنية خلال العام المالي وصل عدد الوحدات السكنية التى تستخدم الغاز الطبيعي إلى 5ر5 مليون وحدة سكنية منذ بدء النشاط في 1981 هذا بالإضافة إلى توصيل الغاز الطبيعي إلى 291 منشأة صناعية وزاد معه إجمالي عدد المنشآت الصناعية وكذلك التجارية المستخدمة للغاز، بالإضافة للارتفاع الهائل فى أعداد السيارات المحولة للغاز، مما أدى إلى الارتفاع الإجمالي لعدد عملاء الغاز، وهو الأمر الذي تطلب التنقيب والبحث عن اكتشافات جديدة للغاز.