أكدت مصادر من داخل حزب النور السلفي، أن الأسباب الحقيقية التى دفعت الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس الحزب، للاعتذار عن عضوية لجنة الخمسين لتعديل الدستور سببها خلاف بينه وبين المجلس الرئاسي للحزب، وذلك بعد أن تقدم بتوصية للهيئة العليا تطالب بالانسحاب من اللجنة نهائيًّا، وهو ما وعد الفريق الرئاسي بمناقشته. وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، أن الحزب التقى العديد من الأطراف السياسية لتحديد الموقف النهائي سواء بالانسحاب أو البقاء، مثل اجتماعات قيادات النور بمؤسسة الأزهر صباح أمس الأربعاء، بالإضافة إلى لقاء الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب بالسيد عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، والذي أسفر عن قرار نهائي من الحزب برفض توصية الزرقا بالانسحاب مع الاكتفاء باستقالة شخصية للزرقا. وأوضحت المصادر أن "النور" اكتفى بأن يعلن عن أسباب الاستقالة بأنها أسباب صحية، مؤكدًا أن الزرقا كون رأيًا شخصيًا بأن البقاء فى اللجنة لن يغير من المنتج الذب ستخرج به اللجنة، خاصة أن هناك نية مبيتة لإنتاج تعديلات دستورية لها توجهات سياسية خاصة بجبهة الإنقاذ الوطني. وكشفت المصادر عن أن قرار الانسحاب من لجنة الخمسين كان مطروحًا بشكل قوي حتى اللحظة الأخيرة، ولكن الموقف اختلف بعد لقاء مخيون بعمرو موسى والوعود التى حصل عليها بتغيير طريقة إدارة العمل داخل اللجنة وعدم تكرار تجاهل آراء الحزب مرة أخرى. وكان الزرقا قد انسحب من جلسة لجنة المقومات الأساسية على خلفية إهمال مقترحاته واستشعاره التهميش. بدوره وصف شريف طه، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، لقاء مخيون بموسى ب"الحيوية"، مؤكدًا أن اللقاء كان عبارة عن شكوى من "النور" من آليات عمل اللجنة وطريقة النقاش بها، فيما رد موسى على مخيون بوعد بعدم تكرار موقف إهمال آراء الحزب مع تعليمات بتغيير آليات النقاش داخل الجلسات العامة للجنة واللجان المتفرعة عنها. وشدد المتحدث الرسمي باسم النور على أن استقالة الزرقا من عضوية اللجنة دفع الحزب للمفاضلة بين موقفين، الأول أن يكون هناك انسحاب نهائي، والثانى أن يتم التواصل مع الأطراف السياسية لإيجاد حلول للنقاط الخلافية، مؤكدًا أن الحزب فضل الطرح الثاني على أن يستمر فى اتصالاته لإقناع القوى السياسية والجهات المختلفة بآرائه.