قام الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد والممثل الإقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى بالقاهرة، والسيد بسكال ستيدوتو، نائب الممثل الإقليمى للمنظمة بالقاهرة ببحث تعزيز أوجه التعاون بين المنظمة والوزارة. وأكد الممثل الإقليمى للمنظمة فى مصر على حرص مدير عام الفاو على تحقيق المزيد من أوجه التعاون بين المنظمة لمصر، نظرًا لدورها الرائد فى تحقيق التنمية الزراعية بالشرق الأدنى. خاصة فى ظل الظروف الراهنة وما يصاحبها من عزم إثيوبيا على استكمال بناء سد النهضة وما ينتج عن ذلك من أثار سلبية تتعلق بحصة المياه المصرية. فيما أكد "أبو حديد" ضرورة عقد اجتماع ثلاثى يضم وزارات الزراعة والرى والبيئة للتوافق على الخطط التى يمكن إعدادها فيما يتصل بموضوعات ندرة المياه التى قد تحدث نتيجة بناء السد ووضع برنامج إقليمى يخدم دول المنطقة للتغلب على هذه المشكلة الحيوية، خاصة فى ظل ما تتعرض له المنطقة فى الوقت الحالى وفى المستقبل من تغيرات مناخية تؤثر بشكل مباشر فى التنمية الزراعية والأمن الغذائى. وبدوره رحب الممثل الإقليمى للمنظمة بالفكرة وأبدى استعداده بالبدء فى إعداد ورشة عمل لجمع البيانات والسياسات المتعلقة بهذا الأمر وتقديم الدعم الفنى اللازم للوصول إلى استراتيجية مجمعة على مستوى الإقليم تخدم الدول وتضع فى الحسبان التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية. من جانبه، أكد أحمد رفعت، وكيل أول وزارة الزراعة، أهمية الدور الذى تلعبه المنظمة مع الوزارة وأن كل إمكانيات الوزارة والمراكز والمعاهد التابعة لها متاحة لتعزيز أوجه التعاون مع المنظمة وخدمة دول الشرق الأدنى فى كل ما يتصل بموضوعات الإنتاجية المائية والتغيرات المناخية وتبادل المعرفة والمعلومات فيما يتصل بكل قطاعات الوزارة. واتفق مع رؤية الممثل الإقليمى للمنظمة بضرورة إعداد مبادرة لدراسة قصص النجاح التى قامت بها بعض الدول مثل مصر فى مشروع نظام الرى الحقلى المطور ودراسة ما يتصل بزيادة الإنتاجية والتقليل من الفاقد والذى يمثل ما لا يقل عن 20% من كل المحاصيل والمنتجات الزراعية.