قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب "النور" السلفي، إنه لا مانع من ترشح عسكري سابق لانتخابات الرئاسة القادمة، مشددًا في الوقت ذاته على رفض تدخل الجيش في العملية السياسية. ورفض مخيون في مقابلة مع قناة "العربية" بثتها مساء اليوم دعم أي من الشخصيات المحسوبة على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، قائلاً "أي شخص يمثل النظام السابق ورموزه من الصعب أن يؤيده حزب النور، الثورة25 يناير تخلصنا من جرائم وفساد عهد حسني مبارك، والنور لن يكون سبب في عودة الفساد مع كامل الاحترام لشفيق"، في إشارة إلى الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق. ونفى ما تردد حول لقاء المهندس أشرف ثابت القيادي بالحزب مع شفيق الذي خاض جولة الإعادة أمام الرئيس المعزول محمد مرسي في أحد فنادق دبي، مشيرًا إلى أن موقف الحزب واضح هو الاعتذار عن تأييده منذ الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن "النور له معايير في اختيار رئيس الجمهورية القادم، ليس شرط أن يكون من التيار الإسلامي، ولكن شخصية متدينة تدين الشعب المصري، ولا تعادي الشعب الإسلامي". وردا على سؤال حول ما إذا كان رئيسًا ذا خلفية عسكرية، قال: "نرفض تدخل الجيش في الحياة السياسية، ونرفض أن يحكم، لذا نسعى إلى سرعة انتهاء هذه المرحلة الانتقالية، ليعود الجيش لمهامه، والقيادة الحالية غير حريصة على الانغماس في معترك السياسة". وتابع: "الخلفية العسكرية ليست مانعة من الترشح، والمرفوض أن يتولى الجيش أمور البلاد، ولا مانع من ترشيح عسكري سابق للانتخابات الرئاسية". من جهة أخرى، قال رئيس حزب "النور"، إن اجتماع الحزب الأسبوع المقبل ليس له علاقة بالانسحاب من لجنة الخمسين لصياغة التعديلات الدستورية. وأشال إلى أنه يجري التحقق من صحة ما تردد أن الدكتور خالد علم الدين القيادي بالحزب أدلى بتصريحات في هذا الشأن، وسوف يتم التحقق منه حول هذا الأمر. وأوضح أن الحزب لديه آليات لمحاسبة الأعضاء ولا أحد كبير على المحاسبة بما فيهم رئيس الحزب.