أكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي عمدوا إلى استخدام العنف المفرط، وذلك بعد أن خلعه الشعب المصري للرئيس السابق، مشيرًا إلى أن العنف الذي استخدمه أنصاره طال المواطنين السلميين في مناطق متفرقة من البلاد، مما دفع الأمن إلى التدخل حتى لا يؤدي إلى تفاقم الأمور، وأدي ذلك الأمر إلى سقوط ضحايا بين صفوف الشرطة والجيش والمواطنين. وأوضح أبو سعدة في اجتماعه بأعضاء المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجينيف أن المنظمة دأبت منذ نشأتها عام 1985 على الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة للمواطنين، وعرض الانتهاكات الواقعة على المواطنين بطريقة محايدة ومنهجية وبمنتهي الشفافية، كما أن المنظمة بذلت أقصى جهدها خلال المرحلة الانتقالية الحرجة التي مرت بها البلاد بعد خلع الرئيس محمد حسني مبارك وذلك لتحقيق الديمقراطية وسيادة القانون. وأضاف أبو سعدة أن التحديات التي تواجهها مصر في الوقت الحالي كثيرة للغاية، وأن انتهاكات حقوق الإنسان لم تتوقف منذ عهد مبارك، بل استمرت في عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي والذي لم يضع أي حدود للقضاء على انتهاكات حقوق الإنسان، مما أدى إلى تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية والأمنية على كل المستويات، مما دفع جموع المصريين إلى الخروج في تظاهرات الثلاثين من يونيه للإعلان عن رفضهم الاستمرار تحت عباءة حكم هذا الرئيس الذي فشل على كل المستويات. وتناول أبو سعدة الانتهاكات التي طالت حقوق الإنسان في عهد الرئيس المعزول من قبيل حصار المحكمة الدستورية العليا –أعلى الهيئات القضائية في مصر-، ومحاكمة النشطاء السياسيين بتهم تتعلق بحرية الرأي والتعبير في تحد سافر وواضح لحرية الرأي والتعبير، وكتابة دستور غير توافقي يعبر عن التيارات الإسلامية مع إقصاء كل التيارات الأخرى من المشهد السياسي، مما أدى إلى تعميق الفجوة بين أطياف المجتمع المصري، فضلا عن احترامه لأبسط حقوق الإنسان وحرياته الأساسية وعدم توافقه مع المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعدوله عن حقوق فئات معينة مثل المراة والطفل وغيرهم، فضلاً عن خطابات العنف السياسي ضد الأقليات الدينية في مصر.