ندد حزب "مصر الثورة" برئاسة المهندس "محمود مهران" بأسلوب الحوار والمنهج الذي تنتهجه مؤسسة الرئاسة فى التعاون مع الأحزاب. استنكر "مصر الثورة" في بيان له الاتجاه نحو فصيل بعينه وتهميش الآخر مثلما كان يحدث فى زمن الإخوان، معلنًا رفضه لذلك، مشيرًا إلى أن التمييز بين الفرقاء يسبب حالة من الاحتقان. وأكد الحزب اتصاله بمؤسسة الرئاسة للاستفسار عما نشر في وسائل الإعلام عن لقاء الرئيس بالأحزاب وتلقي الرد بأنه غير مدعو وأن الداعي هو المستشار الإعلامي أحمد المسلماني، وأن الدعوة موجهة لأحزاب بعينها. وجاء في نص البيان: "من الملاحظ أن مؤسسة الرئاسة تدور فى فلك جهة بعينها وأشخاص من حولها تختار منهم للجنة الخمسين والتشكيلات الوزارية والمجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة والمجلس الأعلى للصحافة وما عداه فى كل التنظيمات وإقصاء لكثيرين من أحزاب لديها من أبناء الوطن الشرفاء والذين كان لهم وقفات مشرفة". واستطرد: "ويتكرر المنهج وكأنه هو ما كان بالأمس فلولا أن البلاد تمر بمرحلة دقيقة وحساسة من قبل المؤسسة العسكرية المحترمة ومؤسسة الشرطة الوقورة للحرب على الإرهاب والتركيز فى مواجهة عدو يتربص بالأمن القومي للدولة، ما جعلنا نتراخى فى مطالبنا بالمشاركة والمساواة بين المقربين من أهل الحظوة والذي تستنكره وتشمئز من الحديث عنه كل الأحزاب". وشدد الحزب على أن مصر بعد 30 يونيه لا يجب أن يستحوذ عليها فصيل واحد بفكر واحد فى حكومة واحدة شكلت من جهة واحدة ربما يكون فيها كثيرون منهم يقدم لهم الشعب المصري كل الوقار والتقدير والاحترام ولنا على بعض من فيها تحفظات كثيرة واتجاهها حتى الآن غير مرضٍ للشارع المصري، فلم يتحدد حد أقصى للأجور أو حد أدنى ومازال هناك خمسة ونصف مليون عامل بالدولة يتقاضون اثنين وثمانين مليارًا، وعشرون ألفًا فقط يتقاضون أربعة وخمسين مليارًا. وتساءل "مصر الثورة" عن النتائج المطلوبة من الحكومة قائلا: "أين العدالة الاجتماعية وأين المصانع التى أديرت آلاتها لتشغيل العاطلين وأين القرارات التى تخدم هذه الأمور فبهذا قد عدنا إلى ذي قبل فلن نعيش على الهبات والمعونات طوال العمر فعدم تحصيل الرسوم الدراسية من التلاميذ ليس هو من يملأ البطون ويشفى الصدور ويشغل العاطلين ويزوج العانسين ويجدد العشوائيات ويطهر الفساد فأين رؤيتكم فى خارطة الطريق التى دعمناها جميعًا فلم نسمع من أحد منكم عما تم أو ما قد يحدث أو ما هي رؤيتكم في المرحلة القادمة. وقال "مصر الثورة" قد فوضنا الحكومة لكي تستشعر آمال وآلام الشعب وليس لإعداد مجموعة من الوزراء من فريق واحد بفكر واحد بمنهج واحد للاستحواذ على كل الرؤى، مطالبًا بعدم التهميش والإقصاء وإقصاء من أجل رفعة الوطن قائلا: "لا تهمشوا أبناء مصر يا أبناء مصر فأبناء مصر ليسوا هم فقط المستحوذون والموجودون تحت رؤية أحمد المسلمانى ومؤسسة الرئاسة وإنما هناك من أبناء مصر من هم أجدر من الموجودين بكثير".