نجح مقاتلو طالبان والمقاومة الأفغانية في استعادة السيطرة على منطقة إستراتيجية من قوات الاحتلال والحكومة الموالية لها بعد اشتباكات استمرت أيامًا بإقليم نورستان بشرق أفغانستانالمحتلة. ففي منطقة بارجي ماتال بنورستان قُتِل ستة من الشرطة الحكومية خلال اشتباكات استمرت أيامًا قبل أن تسقط المنطقة في أيدي مقاتلي طالبان أثناء ليل السبت. وتحتلّ بارجي ماتال أهمية للحكومة ولقوات الاحتلال لموقعها، حيث تقع المنطقة قرب الحدود مع باكستان وكانت طالبان تستخدمها طريقًا للإمدادات بالأسلحة والمقاتلين في ثلاثة أقاليم أهمها باداخستان حيث شنّت طالبان سلسلة من الهجمات الفتاكة في الآونة الأخيرة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية زيماراي بشاري للصحفيين: إنّ قوات الشرطة الحكومية انسحبت من بارجي ماتال تجنبًا لسقوط أعداد كبيرة من الخسائر البشرية في مواجهة ضغط طالبان المستمر بعد مناوشات استمرت أيامًا. يأتِي ذلك بعد يوم من إعلان حركة طالبان أسرها اثنين من جنود الاحتلال الأمريكي، وقتلها لخمسة آخرين، وتقترب حصيلة قتلى قوات الاحتلال الأجنبية لشهر يوليو الجاري، من حصيلة يونيو الماضي، الذي يُعد أكثر الشهور دموية منذ بدء احتلال أفغانستان أواخر عام 2001، حيث سجل مقتل 102 جنديًا أجنبيًا، بينهم 60 أمريكيًا، أما الشهر الجاري فشهد حتى اللحظة، سقوط 70 قتيلاً لقوات الاحتلال، منهم 50 أمريكيًا. على صعيد منفصل، قالت الحكومة الموالية للاحتلال في أفغانستان: إنها تدرس تقارير أوردها سكان محليون أفادت بأن نحو 40 مدنيًا قتلوا في غارة شنتها قوات الاحتلال الأجنبية بمنطقة سانجين في إقليم هلمند بجنوب البلاد يوم الجمعة الماضي.