طالبت جماعة الإخوان المسلمين النظام الحاكم "بمحاربة وملاحقة الفاسدين ولصوص البنوك من داخله بدلاً من الهجوم الدائم على المعارضة ورموز الإصلاح"، واستخدام ما سمته بالادعاءات الباطلة التي لم يعد لها مصداقية. ودعت الجماعة النظام ل"العودة إلى رشده والتخلي عن الاستكبار الذي يمنع الوطن من الاستفادة بجهود مجموعة من أبنائه في مقدمتهم من حكم عليهم بالمحكمة العسكرية"، في إشارة إلى خيرت الشاطر نائب المرشد ورجل الأعمال حسن مالك المحبوسين على ذمة القضية العسكرية. وقالت الجماعة في بيان لها أمس: إن "توحد قوى المعارضة والإصلاح أصبح فريضة لصياغة مشروع إنقاذ مصري خالص للخروج من النفق الذي ترسمه بعض القوى الخارجية والذي يخطط لإحداث فوضى سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية". من ناحية أخرى، أثار غياب حزب الوسط تحت التأسيس عن الاجتماع الذي دعت له جماعة الإخوان المسلمين قوى المعارضة الثلاثاء الماضي، غضب عدد من رموز المعارضة، وفى مقدمتهم يحيى الجمل الفقيه الدستوري. وعبر الجمل عن غضبه في الاجتماع، وتساءل: «كيف لا يدعى الوسط في الوقت الذي وجهت فيه الدعوة لحزب التجمع الذي هاجم رئيسه الاجتماع، وحضر كل من عبدالغفار شكر وأنيس البياع بصفتهم الشخصية"، مضيفًا: "الوسط أولى من هؤلاء"، وهو ما دفع شكر للانسحاب من الاجتماع قبل نهايته. وفى محاولة منه لاستدراك الموقف قدم محمد بديع مرشد الإخوان اعتذارًا لشكر خلال كلمته الختامية فى الاجتماع. في سياق متصل وصف عصام العريان المتحدث الرسمي باسم الجماعة بعض التقارير الصحفية التي أشارت إلى القبض على تنظيم إخواني إرهابي في محافظة البحر الأحمر ب"المفبركة"، مشيرًا إلى أن الوجود الإخوانى فى البحر الأحمر ضعيف جدًا. واعتبر العريان هذه التقارير جزءًا من الحملة الدعائية التي بدأها وزير الداخلية على الإخوان قبل انتخابات "الشعب" المقبلة، وتساءل العريان: "كيف يتم توجيه مثل هذه التهمة للإخوان ووزير الداخلية نفسه اعترف بأن الإخوان يتسترون بالديمقراطية"، مؤكدًا أن النظام يناقض نفسه على حد تعبيره.