قال الدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية المؤقت، إن الموجات الإرهابية التي شهدتها مصر مؤخرا، وآخرها محاولة اغتيال وزير الداخلية، "لن تدوم"، كذلك الحال بالنسبة ل"الإسلام السياسي"، الذي سماه ب"الإسلاموية". واعتبر حجازي، في لقاء تلفزيوني مع برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، مساء اليوم، الأحد، أن "الموجة الإرهابية الحالية ستكون مثل التي شهدتها مصر في أوائل الثمانينيات وأوائل التسعينيات؛ حيث ستنته بسبب الرفض الشعبي لها"، مشيرا إلى أن "الحل الأمني لم يقض على هاتين الموجتين وإنما الرفض الشعبي". وقال إن "هناك من يريد إرسال رسائل فيها تصعيد في درجات العنف، لكننا يجب أن نخبرهم أنه لن يطول؛ فالوقت الحالي يشهد نهاية الإرهاب". وبشأن وجود الإخوان، رأى المستشار السياسي للرئيس أن "الإخوان لن يرثهم أحد فالتنظيم أسس خلال عصر الصناعة، والشعب وقت تأسيس الإخوان كان يخترع مؤسسات تلغي عقولها، وتنظيمات مثل الفاشية والنازية.. وأنا أعتبر أن تنظيم الإخوان أصبح خارج الزمن، هم انتقلوا من حالة الحظر القانوني إلى الحظر المجتمعي". وتوقع أن يكون هناك تنظيمات أكثر عنفا من الإخوان مثل "تنظيم القاعدة"، وأضاف: الإسلام السياسي، أو الإسلاموية، مجرد حالة، وفي طريقها إلى زوال بالكلية، أما الإسلام نفسه فهو باق، ليعيش جميع المسلمين في كنفه". وعن مستقبل حزب النور، قال حجازي: إذا أراد النور أن يمارس السياسية ويواجه حلول عملية وحياتية للشعب فأهلا به، وسيظل موجود بحكم الواقع، أما إن تمسك بحلول راديكالية فإن العصر سيلفظه". كما اعتبر مستشار الرئيس أن "الرئاسة" مثلها كباقي مؤسسات الدولة تحتاج إلى إعادة هيكلة، "ولا بد من نشأة أو تعديل وضع أي مؤسسة وفق فلسفة معينة تفيد الشعب". مشددا على أن "الشرطة يجب أن تعمل لصالح الشعب، وليس لصالح الحكومة أو النظام الحاكم".