رفض بعض القوى السياسية، مبادرة الدكتور حمزة زويبع المتحدث الإعلامى باسم الحرية والعدالة التى تقدم خلالها بالاعتذار إلى الشعب المصرى والاعتراف بمحاولة هيمنة الإخوان على السلطة، معتبرين أن المبادرة مجرد كلام مرسل ولابد أن تكون حقيقية من خلال التخلى عن الإرهاب والعنف والاعتراف بثورة 30 يونيه وخارطة الطريق . وعلق الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ على تصريحات زويبع قائلا: "لابد من التبرؤ من العنف بشكل عام"، وأن ما حدث خطوة صغيرة للأمام ولابد أن يتبعها عدد من الخطوات الأساسية لتبين مدى صدق نوايا الإخوان، تبدأ أولها بإعلان واضح وصريح لمحاربة الإرهاب والتبرؤ من كل ما ارتكبه بعض أفراد الجماعة وضرورة المطالبة بمحاسبة كل من حرض على العنف من أفرادها وقياداتها . وأشار عبد المجيد، إلى أن الخطوة الثانية هى الاعتراف بثورة 30 يونيه وما ترتب عليها من نتائج والرضوخ إلى رغبات الشعب المصرى، مضيفًا إلى أن الخطوة الثالثة هى قبول خارطة الطريق التى صدرت فى 3 يوليه والمشاركة فيها لإدراك عدم تغييرها فى الوقت الحالى، ويمكن طرح بعض التعديلات على خارطة الطريق ولكن بعد الاعتراف بها والمشاركة فيها ثم الدخول فى حوار حولها . وفى السياق ذاته، اعتبر أحمد عاطف المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى أن اعتذار زويبع يعبر عن رأيه الشخصى لأنه مجرد قيادى بحزب الحرية والعدالة ولم يشترك فى أى عنف أو إرهاب قامت به جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أنه على الإخوان اتخاذ إجراءات حقيقية لتحقيق مبدأ الالتزام بخارطة الطريق والبعد عن العنف والإرهاب وتقديم جميع المتهمين إلى المحاكمة العادلة لأن المصالحة لن تكون مجرد كلمات فقط، مطالبًا الجماعة بالالتزام قولاً وفعلاً بتنفيذ خارطة الطريق والبعد عن تشددهم بالعودة للوراء .