يشهد حزب "الجبهة الديمقراطية" حالة من الغليان، بسبب الخلافات المشتعلة بين رئيسه الدكتور أسامة الغزالي حرب، والأمين العام للحزب مارجريت عازر، بعد قراره بإلغاء انتخابات أمناء الحزب بالمحافظات دون مبررات. وتفاقم التوتر خصوصًا مع إعلان حرب في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه عن تلقيه خطابًا من عازر تطالب منه تجميد عضويتها داخل الحزب، وهو ما نفت علمه به أو تقدمها بطلب في هذا الصدد. ويعود السبب في اشتعال الخلافات إلى تحفظ عازر على رغبة حرب بتأجيل انتخابات أمناء الحزب، والقرار بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب القادمة، حيث ترى عازر أن هذا القرار يضرها شخصيا من حيث قطع الطريق عليها للترشح والفوز بمقعد مجلس الشعب في ظل تطبيق قانون "كوتة المرأة". وكشفت مصادر حزبية، أن حرب عرض على عازر تصعيدها لمنصب نائب رئيس الحزب أو تجميد عضويتها داخل الحزب خلال الفترة القادمة، حتى يتسنى لها الترشح لانتخابات مجلس الشعب دون أن يتسبب هذا الأمر في إحراجه شخصيا، أو الخروج على قرار الحزب بمقاطعة الانتخابات. ومن المرجح – بحسب مصادر- أن يصدر حرب خلال الساعات القادمة قرارًا بإقالة عازر من منصب الأمين العام للحزب، الأمر الذي ترفضه، وهو ما يرجح معه تصاعد التوتر داخل الحزب. من جهتها، نفت عازر تقدمها لطلب لتجميد عضويتها داخل الحزب، وقالت إنها لا تعلم شيئا عما قاله حرب في بيانه وأوضحت أنها لم ترسل خطابا له بهذا المعنى، ونفت سعيها إلى خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة، مشيرة إلى أن هذا الأمر لم تخطر على بالها ولم يبحث داخل الحزب، لكنها كشفت عن رفضها عرضا من حرب بالحصول على منصب نائب رئيس الحزب.