كانت شاشات السينما في العاصمة الإنجليزية لندن يوم الخميس (5 أيلول/ سبتمبر) على موعد مع العرض الأول لفيلم "ديانا" الذي يصور العامين الأخيرين من حياة الأميرة الراحلة التي لقيت حتفها في حادثة سير عام 1997. وحظيت بطلة الفيلم نعومي واتس باهتمام كبير من طرف وسائل الإعلام أثناء حفل فيلم مثير للجدل عن الأميرة ديانا . يتطرق الفيلم لعلاقة غرامية مزعومة بين الأميرة ديانا وجراح القلب، الباكستاني حسنات خان. ولم يسبق لخان أن تحدث عن وجود علاقة غرامية بينه وبين ديانا، كما لم يسبق له الحديث مع الصحفية كيت سنيل التي كتبت قصة الفيلم خلف منح دور ديانا إلى الممثلة نعومي واتس بعض الجدل داخل أوساط النقاد بسبب غياب الشبه بينها وبين الأميرة ديانا. وقد تم التغلب على هذا المشكل بعض الشيء عن طريق الماكياج. ورغم ذلك حصلت نعومي البالغة من العمر 44 عاما على الكثير من المدح، حيث يلاحظ كل من تابع الفيلم الجهد الكبير الذي بذلته هذه الممثلة لتقمص دور ديانا بشكل جيد، كما تؤكد إحدى الصحف الألمانية. شعبية ديانا الكبيرة لم تكن هي الموضوع الأساسي للفيلم، فبالرغم من أن الفيلم تطرق للأعمال الإنسانية التي قامت بها ديانا في حياتها، إلا أن التركيز كان على علاقات ديانا الغرامية وهو أمر متعمد كما قال مخرج الفيلم أولفير هيرشبيغل خلال الاحتفال بالعرض الأول للفيلم. يمكن تصنيف الفيلم على أنه استمرار للقصص الكثيرة والمتواصلة عن حياة وموت الأميرة ديانا. وكان الشارع والصحافة البريطانية من أكثر المهتمين بتفاصيل حياة العائلة الملكية سواء قبل أو بعد وفاة الأميرة ديانا. وهذا ما انعكس أيضا على الفليم الذي حظي باهتمام إعلامي وشعبي واسع. لم يهتم الجمهور كثيرا بمدى صحة الوقائع المعروضة في الفيلم، مكتفيا بمتابعة أحداثه فقط. وفي تصريح له مع إحدى الصحف البريطانية، انتقد الطبيب الباكستاني حسنات خان، الفيلم لكونه اعتمد على كتاب حول ديانا، نشرت فيه "أكاذيب وإشاعات" حول الأميرة، اعتمادا على روايات مقربين منها. وأكد الطبيب أنه لن يشاهد الفيلم إطلاقا. قال المخرج أوليفر هيرشبيغل أنه سعى إلى إنجاز الفيلم بالكثير من المصداقية والجدية، وقد ساعده على ذلك كونه ليس بريطانيا وبعيدا عن الأحداث الجارية هناك. وقد اشتهر هيرشبيغل بفيلمه " الزوال" الذي نال عليه جائزة الأوسكار. من المؤكد أن شعبية ديانا في مختلف أرجاء العالم ستستمر حتى بعد الفيلم، وقد اتضح ذلك في الحفل الذي واكب العرض الأول للفيلم في لندن، حيث تجمع الكثير من محبي الأميرة الراحلة للتعبير عن حبهم المتواصل لها. وفي ألمانيا، على عشاق ديانا الانتظار حتى التاسع من كانون ثاني/ يناير المقبل حتى يتمكنوا من مشاهدة الفيلم في قاعات السينما الألمانية.
