كشفت مصادر وفدية عن اشتعال الخلافات بين الدكتور محمود أباظة رئيس حزب الوفد ونائبه الأول محمد سرحان ، بسبب غضب الأخير من عدم إسناد أي منصب مهم له أو لمجموعته داخل الحزب. وأوضحت أن سرحان كان يأمل في الحصول على منصب السكرتير العام للحزب في التعيينات التي أعقبت الجمعية العمومية الأخيرة، حتى يوفر له هذا المنصب قدرة وديناميكية وسيطرة على لجان "الوفد" بالمحافظات. واعتبرت أن اندلاع الخلافات بين أباظة وسرحان يؤكد ما تردد عن وجود صراعات شديدة بين أنصار جبهة الإصلاحيين، وهي الخلافات التي كان لها دور كبير في الإطاحة بالدكتور السيد البدوي شحاتة السكرتير العام السابق للحزب. من جانبه نفى سرحان حدوث أية خلافات داخل حزب الوفد، مشيرًا إلى أن النجاح الذي حققه أباظة هو نجاح للوفديين جميعا، وأن الجميع يعمل بروح الفريق الواحد سعيا لاستعادة أرضية الحزب في الساحة السياسية بعد سنوات من الضعف، واصفًا من يرددون هذه الشائعات بالمغرضين. في سياق متصل علمت "المصريون" أن منير فخري عبد النور السكرتير العام للحزب ومحمود علي عضو الهيئة العليا أجريا اتصالات بعشرات من أعضاء "الوفد" في المحافظات في محاولة لإقناعهم بالتنازل عن البلاغات التي تقدموا بها للنائب العام حول تزوير الانتخابات بالمحافظات ، وذلك مقابل ترضيتهم وتعيينهم في مناصب بالحزب. وكشفت المصادر عن أن هذه المحاولة لم يكتب لها النجاح، في ظل إصرار مئات الوفديين على إكمال الطريق القانوني إلى آخره للكشف عما اعتبروه فضائح تضر بإرادة الوفديين.