لم أضبط نفسي مهتما ببرنامج ستار أكاديمي، ولا متابعة أخباره، أوالصراعات بين الجنسيات المتنافسة، التى تستفيد منها القناة وشركات الاتصالات ، لم أهتم حتى بعدلا أن تدخلت دولا، وفتحت الاتصالات مجانا لتناصر مرشحها، كما حدث مع الأردنية ديانا كرزون، أو كورتزيون كما يحلو للصديق حسن عبد الفتاح أن يلقبها، لم أتخيل أن أجلس وأتابع شباب وبنات وهم نائمون، أو يأكلون أو يشربون، مرات قليلة قادتني الصدفة للمرور عليها، وكنت أغير القناة مللا، لكننى فعلتها، عندما ارسل لى أحد الاصدقاء، فيديو لستار أاكاديمى من نوع مختلف، لا يبحث عن إثارة ، لكنه يبحث عن جانب عظيم البرنامج الذى تابعته هو " سوبر إمام"، وهو برنامج ماليزي، يقدم منافسة بين شباب تتراوح أعمارهم بين 19 و27 عام، يحفظون القرآن الكريم، والاحاديث الشريفة والفقه، لنيل الجائزة الكبرى، التى هى منحة لدراسة الشريعة الاسلامية، الله، كيف انصرفنا عن مثل هذه الافكار الرائعة، وقدمنا برامج تمتلىء بفتيات يعملن بالفايبريشن، لاهم لهم الا هز كل ما يمكن هزة، لجذب المشاهدين. خدعة جذب المشاهدين كشفها البرنامج الماليزي، الذى يحظي بنسبة مشاهده غير مسبوقة، ظهرت فى التفاعل الشديد مع المشاركين فيه، حيث اتصل بالبرنامج، حسب تصريح منتجه، عشرات المشاهدين يريدون أن يزوجوا بناتهم لأحد المشاركين، على أن يتحملوا النفقات، مؤكدين أنهم لن يجدن خيرا من شباب، يحملن كتاب الله ويتحدثن بمثل هذه الطريقة الرائعة ليزوجوهم بناتهم، المسابقة نفسها تتضمن مهارات خاصة، يتباري المشاركون فيها، مثل تلاوة القران، وتقديم الاستشارات ومساعدة بعضهم البعض، ليحصل الفائز على المنحة ويحصل البقية على رحلة حج، كان بالامكان تقديم برنامج رائع مثل هذا في رمضان، لكننا في مصر والعالم العربي مشغولون ببرامج المسابقات، والصراع على اعلانات السمنة، ومخاوف أنس الفقى من طارق نور، والكاميرا الخفية، وترتيب المسلسلات، وغياب يحيي الفخرانى عن التليفزيون المصري، وحصة التربية القومية اللي هتديهالنا يسرا، وغادة عبدالرازق التى أغراها نجاح عائلة الحج متولي، فقررت أن تعمل مسلسل عن أزواج الحاجة زهرة، ومتولى مش أحسن من زهرة، لم نفكر في تقديم مثل هذا البرنامج للشهر الكريم، ربما لأن من بينا من يعتقد أن الناس صايمة وعايزة حاجة تسليها، إايه المشكلة لما نجيبلهم ميريام فارس تعمل الفوازير. أتخيل منظر أي أب يشارك ابنه فى " سوبر إمام"، لاشك أن السعادة ستقفذ من عينيه، وهو يشاهد ابنه وهو يتنافس للحصول على منحة دراسية، تعلمه الشريعة الاسلامية، لا يتنافس بتسريحته الغريبة، أو بنطلونه الساقط، أو رقصه، لاشك أنه يتفاخر به بين أصحابه، وهو أمر يختلف تماما عن وضع أي أب تشارك ابنته في برامج من نوعية ستار اكاديمى، أنا شخصيا لا أتخيل أن يجلس أب أمام التليفزيون، ليشاهد ابنته وهى بتتباس وبتتحضن عادي، شاب يشيلها ويجري بيها، وشاب واقف مستني دوره في الصف، كيف ينام مستريح البال وعشرات الكاميرات مسلطة على جسد ابنته 24 ساعة، تنقل كل شيء على الهواء، وكله بالمفتشر، هل يجلس هذا الأب ويتفاخر بين أصحابه، قال لي صديق ان نوعية هذا الأب لابد وأن يفتخر بابنته، فأصحابة بالتأكيد على شاكلته، سيركزون نقدهم على ان البنت خاسة شوية، أو لونها مخطوف، وسيضحكون عندما يشاهدون، فيديوهات لها على النت وهى تغير ملابسها، مرددين " البنت كبرت وبقت عروسة" رشة جريئة - أخيرا تم الافراج عن مسعد أبو فجر، كنت أشعر أنه سيفرج عنه ، عندما تفرج اسرائيل عن مروان البرغوثى، لكن الحمد لله، مبروك له ولزوجته وابنته ولكل من نادى بإطلاق سراحه - البرادعى قال لمجلة دير شبيجل أن مكانته الدولية تحميه من مصير أيمن نور، لا أدري إن كان التصريح هدفه طمأنه مؤيديه فى مصر، أم أنه كتف قانونى لأيمن نور، الذى قال عنه إنه مثل مدرب الملاكمة يعطى تعليمات من الخارج - ماهي الأسباب التى جعلت جامعة الدول العربية تختار الهارب من الخدمة العسكرية تامر حسني، سفيرا للطفولة، هل ليعطيهم مثلا فى الهروب من التجنيد مستقبلا، أم باعتبار انه زمان كان عيل، أتمنى ألا يكون السبب الاخير هو ماجعل الاهرام تنشر له مقالا عن العلاقة الحميمة بين الرجل والست، واللذة – لمؤاخذه – الجنسية- والهات وخد، في النهاية ده لسه طفولة [email protected]