طالب النائب اليمني المستقل عبد بشر بإقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لسماحه للطائرات الأمريكية ب"قتل المدنيين"، واتهمه ب"الخيانة العظمى"، داعياً إلى عزله ومحاكمته. وقدّم بشر طلباً إلى رئاسة البرلمان اليمني في 4 سبتمبر لإقالة الرئيس هادي بسبب "موافقته وسماحه للطائرات الأمريكية باستهداف المدنيين، بحجة ملاحقة عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة". وأضاف بشر أن هادي يستحق الإقالة بسبب خيانته العظمى، وطالب ب"بدء الإجراءات القانونية لعزله من منصبه وإحالته للمحاكمة". وأيّد برلمانيون اتهام بشر للرئيس هادي والحكومة، بينما اعترض آخرون وطالبوه بسحب الاتهام، لكنه أصرّ على طلبه بناءً على الأسباب التي عرضها. وقتل 105 عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة في غارات أمريكية من دون طيار استهدفتهم في الأراضي اليمنية منذ مطلع العام الحالي، في حين تقول منظمات حقوقية :"إن غالبية هؤلاء هم من النساء والأطفال والشيوخ". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت في 4 سبتمبر, نقلا عن وثائق استخباراتية سرية للغاية، أن قيادة القاعدة كلفت خلايا من المهندسين بالبحث عن وسائل يمكن بها إسقاط أو خطف الطائرات الأمريكية بدون طيار عن بعد أو التشويش عليها، حيث تأمل فى استغلال نقاط الضعف التقنية فى نظام هذا السلاح الذى أوقع خسائر ضخمة فى صفوف التنظيم. وأوضحت هذه الوثائق أنه على الرغم من عدم وجود أى دليل على تسبب القاعدة فى تحطم أى طائرة بدون طيار، أو عرقلة سير عملياتها، قام مسئولو الاستخبارات الأمريكيون عن قرب بتتبع الجهود المستمرة التى تبذلها القاعدة لتطوير استراتيجية مضادة للطائرات بدون طيار منذ عام 2010. وقالت الصحيفة إن قادة القاعدة يأملون الآن فى التمكن من تحقيق طفرة تكنولوجية يمكن بها تقويض حملة الهجمات بواسطة الطائرات الأمريكية بدون طيار، والتى أودت بحياة نحو ثلاثة آلاف شخص على مدى العقد الماضى. وتابعت أن هذا النوع من الهجمات الجوية أرغم عناصر القاعدة والمسلحين الآخرين على اتخاذ أقصى التدابير من أجل تقييد تحركاتهم فى باكستان وأفغانستان واليمن والصومال وأماكن أخرى، لكن الهجمات التى تشنها الطائرات بدون طيار أوقعت أيضا خسائر بشرية هائلة فى صفوف المدنيين، الأمر الذى أثار غضبا شعبيا عارما ضد السياسات الأمريكية تجاه تلك الدول. وهذه التفاصيل الخاصة بمحاولات القاعدة للتصدى لحملة الهجمات بواسطة الطائرات بدون طيار وردت فى تقرير استخباراتى سرى حصلت عليه "واشنطن بوست" من إدوارد سنودن الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكي, والهارب حاليا. واعترف ****** خبراء الطيران الأمريكيون – حسب الصحيفة - بوجود نقطة ضعف فى الطائرات بدون طيار، فيما يتعلق بنظام الاتصال اللاسلكى عبر الأقمار الاصطناعية وأجهزة التحكم عن بعد, التى تمكن المتحكم فى المحطة الأرضية من توجيهها من على بعد آلاف الأميال.