يغادر الدكتور محمد بديع المرشد العام ل "الإخوان المسلمين" إلى الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية في 23 يوليو الجاري، لأداء عمرة نصف شعبان، لتكون أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه في يناير الماضي، خلفًا للمرشد السابق محمد مهدي عاكف. وقال جمال تاج محامي بديع، إن مصلحة الجوازات التابعة لوزارة الداخلية أكدت رفع اسم المرشد من قوائم الممنوعين من السفر، بعد حكم محكمة القضاء الإداري في 30 مارس الماضي بوقف وإلغاء تنفيذ قرار وزير الداخلية بمنعه من السفر لأداء العمرة، موضحًا أن الحكومة لم تتقدم باستشكال على الحكم الذي أمرت المحكمة بتنفيذه بمسودته، واكتفت بتقديم طعن أمام المحكمة الإدارية العليا. وأعرب تاج عن أمله في أن تلتزم الحكومة بتنفيذ أحكام القضاء؛ احترامًا لاستقلاله الذي لا يجوز لأحد أن يتغوَّل عليه، مشيرًا إلى أنه ليس هناك أي مبرر قانوني أو أخلاقي يعطى للحكومة الحق في إصدار قرار بمنع المرشد من السفر، خاصة بعد الحكم القضائي الذي انتصر للمرشد. وكان مرشد الإخوان حصل هو وأسرته على تأشيرة السفر لأداء العمرة في العام الماضي، إلا أنه فوجئ بمنعه من السفر دون إبداء أي أسباب. ولم يستبعد تاج إمكانية تكرار منع بديع من السفر هذا العام أيضًا في آخر لحظة، وإعادته مرة أخرى من المطار كما حصل العام الماضي، قائلاً إن الأمر كله يخضع لأهواء قيادات أجهزة الأمن. وأشار إلى أن هذا الأمر تعرض له الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد وغيره من قيادات الجماعة، حيث فوجئوا بمنعهم من السفر في المطار في اللحظات الأخيرة قبل إقلاع الطائر رغم صدور عشرات الأحكام القضائية ببطلان قرارات المنع من السفر، حيث يبرر ضباط الأمن بالمطار ذلك، بأن أجهزة الكمبيوتر بها قوائم بأسماء الممنوعين من السفر ولا يعنيهم الأحكام القضائية.