في ظاهرة اعتبرها البعض غريبة إلى حد ما، ليس على المتسابقين الشباب عرض مواهبهم الغنائية والترفيهية للفوز بالجائزة، ففي برنامج "إمام موضة" الماليزي، وإنما عليهم إبراز مهاراتهم في الفقه الإسلامي للفوز بمنحة دراسية لدراسة الشريعة الإسلامية في السعودية. وعلى غرار برنامج السوبر ستار، حيث يقدم الشباب مواهبهم الفنية للفوز باللقب ليشقوا بعد ذلك طريقهم في حياة الفن والغناء، تقام في ماليزيا مسابقة تلفزيونية لاختيار أحسن إمام أو "السوبر إمام" ليحصل الفائز في هذه المسابقة على منحة دراسية لدراسة الفقه والشريعة. ومن ضمن القدرات التي على المتسابقين إبرازها هي تلاوة القرآن وتحضير مراسم الدفن وتقديم الاستشارات للحوامل. ويتنافس في برنامج "إمام موضة" عشرة متسابقين على كسب إعجاب الجمهور للفوز بجائزة البرنامج التي تمنح لواحد منهم فقط، والجائزة هي عبارة عن منحة دراسية لجامعة المدينةالمنورة في المملكة العربية السعودية. ويرى إزيلان بزيلان منتج البرنامج الجديد، أن البرنامج يبرز أن "الإسلام دين معاصر وحديث والكثير من المشاهدين يتصلون بنا لأنهم يريدون اكتساب أحد المتسابقين زوجا لإحدى بناتهم"، مضيفا: "ويرجع السبب وراء ذلك إلى أنهم أخيرا وجدوا من يجمع بين الدين والحياة العادية التي نعيشها". وأكد أن من ينجح في هذه المسابقة من الممكن جدا أن يحصل على وظيفة "إمام" في أحد أكبر مساجد العاصمة الماليزية كوالالمبور، أو أن يحصل على جهاز كومبيوتر محمول "لاب توب"، إضافة إلى فوزه برحلة حج إلى الأراضي الحجازية، إلا أن الوصول إلى هذه المرحلة الحاسمة يستغرق وقتا طويلا قد يصل إلى ثلاثة أشهر يعيش فيها المتسابقون مع بعضهم البعض في مسكن واحد، كما تشترط المسابقة، وعليهم الاستذكار جيدا والتحضير دائما للتحديات التي تواجههم في كل حلقة من المسابقة التلفزيونية الفريدة من نوعها. وتتراوح أعمار المتسابقين مابين 19-27 عاما، والطريف في الأمر أنه لا يوجد أحد منهم ذا خلفية دينية أو درس الفقه والشريعة الإسلامية، فمن ضمن المتسابقين من عمل في الفلاحة ومنهم من عمل في مجال البنوك.