أعلن مصدر مسئول في ميناء العريش، أن الميناء المصري على استعداد الميناء لاستقبال سفينة "الأمل" الليبية القادمة من اليونان، وذلك لكسر الحصار المفروض على غزة، في حال تلقي تعليمات رسمية من القاهرة بذلك. جاء ذلك بعد أنباء تناقلتها وسائل الأعلام المختلفة عن الاتفاق بين المسئولين الإسرائيليين واليونانيين على تحديد مسار سفينة "الأمل" عبر البحر المتوسط والتوجه إلى ميناء العريش البحري وتفريغ حمولتها هناك، ثم نقل المساعدات برا إلى ميناء رفح البري والذي صل المسافة بينهما إلى 40 كيلومترا تقريبا ثم إدخال المساعدات إلى غزة. وأكد المصدر استعداد ميناء العريش لذلك في حال صدور تعليمات رسمية من المسئولين في القاهرة، حيث أنه لم تصله إلى الآن أي تعليمات بشأن استقبال سفينة "الأمل". وأبحرت سفينة المساعدات الليبية من مرفأ يوناني كانت ترسو فيه باتجاه قطاع غزة، وأكد مراسل فضائية "الجزيرة" المرافق لها أن السفينة لن تغير مسارها إلى العريش كما أشيع في وقت سابق استنادا إلى اتفاق بين الحكومة اليونانية وإسرائيل ومع قبطان السفينة. ونقل عن القبطان تكذيبه للأنباء التي تحدثت عن اتفاق معه بشأن تغيير مسار السفينة إلى العريش المصري، وأكد أن السفينة ماضية إلى وجهتها المحددة وهي ميناء غزة. وأوضح أن الحكومة اليونانية تعرضت لضغوط إسرائيلية هائلة بسبب السفينة، مشيرا إلى أن تل أبيب لا تزال تحتجز يونانيين كانوا على متن قافلة "الحرية" وهددت بعدم إطلاق سراحهم ما لم تغير أثينا من تساهلها مع السفن التي تنطلق من موانئها باتجاه غزة. وشدد القبطان على أن السفينة هي سفينة مولدوفية خاصة استأجرتها مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية والتنمية. يذكر أن بتروس أرفانيتيس -الوكيل البحري الذي ينظم رحلة السفينة "أمالثيا" من مرفأ لافاريو 60 كلم جنوب شرق أثينا- أشار في وقت سابق إلى إن "كل وثائق السفينة صحيحة وأن وجهتها ميناء العريش الدولي".