حذرت الدكتورة مني سالم أستاذة طب الأطفال بجامعة عين شمس ورئيس المؤتمر الدولي الخامس للجمعية المصرية للسكر والغدد الصماء مما وصفته ب "الظاهرة المخيفة"، المتمثلة في ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري بين الأطفال في مصر. وقالت إن مصر تقع ضمن قائمة تضم 8 دول ترتفع فيها نسبة إصابة الأطفال بمرض السكري، حيث أن هناك طفلا مصابا بالمرض بين كل ألف طفل في مصر، وأن 22% من الأطفال المصابين بالمرض تحت سن الثلاث سنوات. وأوضح الدكتور محمد سامي الشيمي مدير عام مستشفي الأطفال بجامعة عين شمس، أن 20% من الأطفال المصابين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، الذي يصيب الكبار والذي يعتمد على الأنسولين وهي ظاهرة مقلقة للغاية. وقال إن ذلك ظهر نتيجة انتشار الإصابة بالبدانة وتناول الوجبات السريعة وعدم الاهتمام بممارسة الرياضة، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات، مثل الإصابة بالجلطات الدموية والعمى أو ضعف الإبصار في بعض الإحالات والفشل الكلوي وأمراض القلب والأعصاب والأمراض الجلدية مشيرا إلى أن تكلفة علاج الطفل الواحد من مرض السكري سنويًا تصل إلى 12 ألف جنيه. من جانبه، ذكر الدكتور جمال سامي نائب رئيس جامعة عين شمس، أن هناك مليونا و800 ألف مولود سنويا في مصر، 180 ألف منهم من الأطفال المبتسرين أو ناقصي النمو، وهذا مؤشر خطير يؤدي للإصابة بمرض السكري، موضحا أن الإصابة بالسكري في الأطفال أخطر من الكبار، لأنها تأتي نتيجة عدم إفراز الأنسولين من البنكرياس بنسبة 100% مما يجعلهم بحاجة إلى العلاج مدى الحياة.