أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن امتلاك تسجيلات تثبت تورط النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيماوية بالغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 أغسطس الماضي. ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن كيري قوله في مطلع سبتمبر إنه يمتلك معلومات حصل عليها تؤكد أن لدى الإدارة الأمريكية تسجيلا لمكالمة لشقيق الرئيس السوري الأصغر ماهر الأسد, وهو يأمر بضرب "الكيماوي", ويتحدث عنه. وماهر الأسد يترأس قيادة "الفرقة الرابعة" بالحرس الجمهوري, ويوصف بأنه الرجل الحديدي في نظام الرئيس بشار الأسد ويحرك الكثير من الأمور السياسية والعسكرية على الأرض من خلف الكواليس. وكانت قناة "الجزيرة" رجحت في تقرير سابق لها أن يكون بشار الأسد عارض شن الهجوم الكيماوي، وأن شقيقه الأصغر ماهر, المعروف بتهوره ودمويته، هو من ارتكبه, للانتقام من تقدم مقاتلي المعارضة في محافظة اللاذقية, معقل آل الأسد وطائفتهم العلوية, في غرب سوريا, بالإضافة إلى عرقلة تقدم الثوار في العاصمة دمشق. يذكر أن الغوطة الشرقية بقراها الكثيرة تشكل معقلا لمقاتلي المعارضة يفيض على دمشق وضواحيها بين الحين والحين, ويبدو أن ضربة "الكيمياوي" استهدفت إبادة عدد كبير من سكان الغوطة, لإجبار الجيش الحر على الخروج منها, وبالتالي تأمين دمشق.