عندنا فى الفلاحين مثل يقول( بعد العيد ما يتفتلش الكحك) والغرض من المثل ان الكحك مرتبط غالبا لدى المصريين بمناسبة عيد الفطر المبارك كأحد التقاليد الشعبية التى توارثناها عن الفاطميين ويصبح الكحك بلا معنى ولا يجد من يأكله بعد مرور ايام عيد الفطر وبعد ان فات اوانه واصبح المثل يطلق على اى شىء او اجراء جاء متاخرا عن موعده فاصبح بلا معنى وتقريبا هذا ما فعله جمال مبارك امين السياسات فى الحزب الحاكم عندما تعرض الى قضية مقتل الشاب خالد سعيد فى الاسكندرية وقال ان الحزب الوطنى لا يقبل اى انتهاكات لحقوق المواطنين وان العدالة يجب ان تأخذ مجراها فى قضية خالد سعيد وانا اقول له( ما كان من الاول بعد العيد م يتفتلش كحك) وارجو من احد المستشارين الافاضل المحيطين به والمتخصص فى الشأن الفلاحى تفسير هذا المثال له ولو جاءت هذه التصريحات عقب مقتل هذا المسكين فى الاسكندرية لكان لها صدى مختلف لكن للاسف المستشارون حوله يعشقون التحرك بعد الاحداث بخطوات وليس بخطوة واحدة ومع ذلك اتطوع من نفسى لاقول له ان هناك قضية لم يفت وقت الكحك فيها وهى قضية رشوة المرسيدس المتهم فيها اسماء كبار فى الحكومات السابقة والحالية فبدلا من الحديث عن العموميات ومحاربة الفساد نرجوا اتخاذ اجراء فعلى يبين ان الحزب بتاع محاربة الفساد والتعذيب والكلام الكبير من اللى بنسمعه يوميا حقيقة واقعة وليست جزءا من حملة علاقات عامة اننى ادعو جمال مبارك بصفته رئيس لجنة السياسات الى الزام الحكومة بصفتها حكومة الحزب( او حزب الحكومة مش فاكر) بالافصاح عن اسماء المتورطين فى صفقة مرسيدس والزام الحكومة بفترة زمنية لا تزيد عن اسبوع لاعلان اسم المتورطين وتحويلهم الى النيابة وصدقنى كل حاجة معروفة فى البلد وما فيش حاجة بعيدة عن ايد الداخلية( دى عارفة القرد مخبى ابنه فين ) وهناك القضية الثانية الخاصة بتعذيب محمد صلاح الغريب شاب مدينة دكرنس والقاؤه من الدور الثالث فى قسم بنى عبيد لانه طلب من( جوز مخبرين) اجرة توصيلهما بالتوك توك وقد جاءت الفرصة لتتحرك هذه المره فى التوقيت المضبوط والاوان لم يفت بعد لتصدر توجيهاتك لحكومة الحزب لاتخاذ اجراء رادع ضد المتسببين ولم يفت الوقت بعد لزيارة هذا الشاب فى المستشفى وحاول ان تسبق هذه المره البرادعى وايمن نور( والذى اتعجب من عدم زيارتهما لهذا الشاب حتى الان او تبنى قضيته رغم تطابقها مع واقعة خالد سعيد ارجو الا يكون للامر دخل بعدم وجود اقارب لشاب دكرنس يحملون الجنسية الامريكية ) ولم يفت الوقت لتنهر اعضاء مجلس الشعب عن الحزب الوطنى الذين يمارسون ضغوطا على اهل هذا الشاب للتنازل عن بلاغهم ضد الشرطة لان الحزب الوطنى كما تقول بتاع حقوق انسان ولا يتستر على احد فهل من حقوق الانسان اجبار هذا الشاب على التنازل عن حقه العجيب فى الامر ان النظام يستميت للدفاع عن مجموعه من المخبرين وامناء الشرطة وهم من الدرجات الدنيا فى السلم الوظيفى فى الشرطة وكأن الامر يتعلق بوزير الداخلية شخصيا وكانما اى حساب يمكن ان يتعرض له مخبر فاسد فى الشرطة هو هز لهيبة وزير الداخلية شخصيا فهل اصبحت الدولة تمد مظلة حمايتها على( جوز مخبرين) بدلا من الاكتفاء بحماية الكبار فقط كما كان فى السابق وهل تحول كل مخبر الى حاكم بأمره فى المنطقة التى يعمل بها او يسكنها اما الاخ الصحفى الذى هاجم الاداء الاعلامى والتليفزيون الحكومى فى قضية خالد سعيد وقال ان الحكومة وتليفزيونها من المقصرين فاين كان قلمك وجريدتك وما هو الشكل العبقرى الذى اخترعته لمعالجة القضية وفى نفس الوقت تجمل شكل الحكومة وما الذى سوف تفعله فى قضية شاب دكرنس ورشوة المرسيدس ارجوك دلنا على الخلطة السرية بتاع فوزية نريد ان نتعلم منك يا عبقرى