قُتل خمسة جنود أفغان في قصف جوي نفذته القوة الدولية للمساعدة الأمنية (إيساف) في ولاية غزني وسط أفغانستان، فيما أُعلن عن مصرع ثلاثة من جنود التحالف الدولي. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية أمس الأربعاء: "إن طائرة إيساف أطلقت النار دون تحذير على الجنود الذين كانوا ينصبون كمينا لمسلحين في منطقة أندار، وجرحت أيضا اثنين آخرين منهم". وأدانت الحكومة الأفغانية هذه "النيران الصديقة"، وذكّرت بأنه ليس أول حادث لكنها تأمل أن يكون الأخير. ومن جانبها, أبدت إيساف أسفها، ورجحت أن يكون غياب التنسيق السبب، وتحدثت عن تحقيق مشترك في الحادث. وقتل مئات المدنيين الأفغان وعشرات الجنود الأفغان على يد التحالف الدولي منذ احتلال أفغانستان قبل ثماني سنوات تقريبا. وفي هجوم آخر قتل يوم الثلاء أربعة من الشرطة الأفغانية بانفجار لغم في سيارتهم في ولاية لوغار إلى الجنوب من كابل، حسب وزارة الداخلية الأفغانية. من جانبها أعلنت إيساف مصرع ثلاثة جنود احتلال أمريكيين في حادثين قتاليين منفصلين. وفي قندهار أعلن مسئول محلي مصرع ستة "متشددين" بالولاية مساء الثلاثاء, بينما تحدثت إيساف عن مقتل مجموعة أخرى بولاية باكتيا الجنوبيةالشرقية يوم الثلاثاء أيضا. وسجلت أثقلُ خسائر الاحتلال الدولي الشهر الماضي، إذ قتل 103 من جنود القوة التي تُسهم الولاياتالمتحدة بالجزء الأكبر منها وتحملت الجزء الأكبر من خسائرها بأكثر من ألف قتيل، تليها بريطانيا ب312 قتيلا. وتتركز المقاومة في الجنوب خاصة في هلمند وقندهار، وإن تزايد في الشمال أيضا. وقرر الاحتلال البريطاني في أفغانستان أمس الأربعاء الانسحاب من منطقة سانجين جنوب البلاد تفاديا لتكبد المزيد من الخسائر على أيدي المجاهدين الأفغان . واعترف وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس بقرار انسحاب القوات البريطانية البالغ قوامها ألف جندي من منطقة سانجين ، حيث تكبدت قوات بلاده خسائر فادحة ، على حد تأكيده .