أَعْلنت السلطات الأمريكية أنها كشفت شبكة تجسس روسية تعمل في الولاياتالمتحدة، وأن مهمتها كانت تجنيد المصادر السياسية وجمع المعلومات لإرسالها إلى موسكو. وقالت وزارة العدل الأمريكية: إن السلطات وجهت تهمًا إلى 11 فردًا في القضية منهم عشرة اعتُقلوا يوم الأحد في بوسطن ونيوجيرسي وفرجينيا ونيويورك بتهم منها التآمر للقيام بدور وكلاء غير شرعيين للاتحاد الروسي وغسل الأموال". وأوضحت الوزارة أن المجموعة اتهمت بأنها مكلفة من قِبل جهاز المخابرات الروسي (إس. في. آر) بدخول الولاياتالمتحدة وانتحال هويات مزيَّفة وأن يصبحوا أمريكيين "متسترين". وأشارت مصادر مطَّلعة إلى أن المتهمين عملوا على تنفيذ خطة بعيدة الأمد، بموجبها يحصلون على المواطنة الأمريكية لكي يستطيعوا التحرُّك بحرية من أجل الوصول إلى دائرة متخذي القرارات، كما جاء أنهم تلقوا تدريبات على مستوى عال. وأفادت وكالات الأنباء أنه تم اعتقال المتهمين في أعقاب اعتراض رسالة من موسكو تشير إلى المهمات الموكلين بها. وتأتي هذه الاعتقالات بالتزامن مع التراشق الكلامي بين روسياوألمانيا، حيث قال وزير الداخلية الألماني: إن التجسس الصناعي هو أحد المشاكل المركزية التي يعاني منها الاقتصاد الألماني، وأضاف: "الصين وروسيا رائدتان في هذا المجال". في المقابل، نفى وزير الخارجية الروسي أندريه نوسترنكو صحة هذه الادعاءات، وقال: إن روسيا بانتظار توضيحات من ألمانيا.