حذّر الناطق باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، من أي تدخل عسكري محتمل في سوريا، مشيرا إلى أن هذا التصرف "من شأنه عرقلة مؤتمر جنيف 2، وبالتالي جر الوضع في منطقة الشرق الأوسط إلى طريق مسدود." وأضاف المسؤول الروسي في بيان له، نشر اليوم الأحد على الموقع الإلكتروني للخارجية الروسية، إنهم استقبلوا بقلق بالغ تصريحات وزير الدافع الأميركي، تشاك هيغل التي قال فيها "إن جميع الاحتمالات قائمة بالنسبة لرسوريا ومنها الخيار العسكري إذا ما وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما عليه." وحذر لوكاشيفيتش ردا على اعلان وزير الدفاع الامريكي ،من أن "التهديد باستخدام القوة ضد سوريا تعطي المعارضة السورية مؤشرات خاطئة". وطالب لوكاشيفيتش الجانب الاميركي والاوروبي بادراك حجم المخاطر الكارثية بسبب هذه السياسة في العالمين العربي والاسلامي مشيرا الى ان هذه الخطوات ستؤدي الى اجهاض جهود المجتمع الدولي لايجاد حل سياسي ودبلوماسي للنزاع في سوريا. ولفت إلى أن التدخل الخارجي في سوريا سيؤدي الى تصاعد التوتر في المنطقة وينعكس بشكل مدمر على الوضع المتفجر اصلا في منطقة الشرق الاوسط وتقضي على افاق عقد مؤتمر دولي حول سوريا. ومضى قائلا "ننصح الغرب بعدم تكرار حماقته في العراق على الأزمة السورية , و المغامرة بالهجوم العسكري على سورية سيؤدي إلى إشعال منطقة الشرق الأوسط بشكل كامل , و روسيا لن تسمح للغرب بعد اليوم بالقفز فوق القانون الدولي و استخدام القوة بدون موافقة مجلس الأمن .." واكد لوكاشيفيتش ضرورة الالتزام بالاتفاق الروسي الاميركي حول عقد مؤتمر (جنيف 2) حول سوريا مطالبا القوى الخارجية باقناع المعارضة السورية بالمشاركة في العملية التفاوضية مع النظام السوري. ورحب البيان على صعيد متصل بقرار الحكومة السورية السماح للخبراء الدوليين بالتحقيق في حادث استخدام الاسلحة الكيميائية في منطقة الغوطة الشرقية.