استهجن المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم، تصلُّب الجانب المصري غير المبرَّر في موضوع المصالحة الفلسطينية أمام ملاحظات "حماس" على الورقة المصرية، "الأمر الذي أحدث تعثُّرًا واضحًا في جهود المصالحة". وقال برهوم في تصريح له اليوم السبت: إنّ مصر رفضت التعاطي مع الجهد الذي بذله الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لتذليل العقبات لإنجاح جهود المصالحة، لافتًا إلى تراجع رئيس سلطة رام الله المنتهية ولايته محمود عباس عن إرسال وفدٍ من الفصائل الفلسطينية بقيادة رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري إلى غزة لإحداث تفاهم فلسطينيٍّ- فلسطينيٍّ لتجاوز عقبة التوقيع. وأكَّد المتحدث باسم "حماس" أنّ حركته "ذلَّلَت كافة العقبات أمام الجهود الدولية والعربية والمصرية لإنجاح المصالحة، وقدَّمت مقترحاتٍ مرنةً لعمرو موسى، ولابدّ من أخذها بعين الاعتبار والتعاطي معها بشكل إيجابي". بدوره، اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور سامي أبو زهري أنّ التصريحات التي أدلى بها حسام زكي الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية؛ غير مسئولة وتعكس عدم حيادية الدور المصري، وانحياز القاهرة لصالح حركة "فتح" في مواجهة حركة "حماس"، وهو ما يفسر فشل القاهرة في إنجاز المصالحة الفلسطيني حتى الآن. وقال أبو زهري: "إن تصريحات حسام زكي هي غير لائقة سياسيًّا، وتجعل فرص نجاح الدور المصري ضئيلة جدًّا"، مشددًا على أن تصريحات الخارجية المصرية المنددة بكبرى حركات المقاومة الفلسطينية إلى جانب استمرار ممارسات الاعتقال العشرات من الشبَّان الفلسطينيين في السجون المصرية وأعمال القتل للفلسطينيين يدعو للتساؤل حول حقيقة دور القاهرة في هذه المرحلة. وكانت الخارجية المصرية قد شنَّت هجومًا لاذعًا على القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار بعد تصريحاتٍ أدلى بها إلى صحيفة "المصري اليوم" المصرية ينتقد فيها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، مدَّعيةً أن "تصريحاته مستفزة، وأن الزهار قال: إن الملف الفلسطيني ليس في يد الخارجية المصرية". وقال حسام زكى (المتحدث باسم الخارجية) في تصريحات صحفية اليوم: "مع الأسف، إنّ محمود الزهار يعكس بكلامه عدم فهم آليات العمل المصرية في مجال السياسة الخارجية، وهو يتصور أن الحديث عمن يدير الملف أنه يتم بأسلوب التنظيمات وليس الدول.. إن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مسئول عن السياسة الخارجية ولا يحتاج شهادة من أحد ليقول لنا من يدير هذا الملف أو ذاك".