بعد معارك مسلحة دامت لأكثر من 24 ساعة متواصلة بين الشرطة المصرية ومجموعات مسلحة من بدو سيناء فى مناطق وسط شبة جزيرة سيناء وخاصة قرية وادى العمرو وأم شيحان البدوية انسحبت قوات الشرطة بشكل جزئي من المنطقة. وأسفرت الاشتباكات عن وقوع عدة اصابات بين الطرفين بالاضافة لتعرض عدد من المركبات المصاحبة لقوات الشرطة لأضرار خلال الحملة الأمنية التى بدأت الأثنين الماضى وتجددت أمس الخميس فى محاولة من الشرطة للقبض على عدد من المطلوبين والملاحقين قضائيا. وذكر شهود عيان أن معارك طاحنة دارت الأمس واليوم بين الشرطة والبدو استخدمت فيها الشرطة الرشاشات ومدافع "آر. بى. جى". وفرضت القوات الامنية حظر تجوال فى وسط سيناء. وصرح موسى الدلح أحد زعماء البدو الملاحقين فى اتصال هاتفى مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ):" ان الشرطة تفرض حظر تجول على جميع القرى البدوية مما تسبب فى منع وصول الاهالى الى منازلهم أو الوصول الى مزارعهم". وطالب الدلح بعدم تعرض الشرطة لمنازل البدو، وبتدخل جمعيات حقوق الانسان، . وأكد ان الشرطة "تتعامل بالقوة المفرطة مع البدو". على الجانب الآخر ، قال مصدر أمنى مصرى إن الحملة الامنية "سوف تتواصل الى حين القبض على الهاربين من الاحكام والمطلوبين والملاحقين قضائيا وان انسحاب الشرطة مؤقت الى حين معاودة الحملة مرة أخرى". وكانت اشتباكات عنيفة بين الشرطة المصرية ومجموعة مسلحة من بدو سيناء وقعت أمس الخميس في منطقة وادى العمرو وحول ميناء العوجة التجاري، المخصص للتبادل التجاري بين مصر وإسرائيل وسط سيناء . وقام البدو بقطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى جنوبسيناء وإطلاق نيران مكثفة صوب معبر العوجة التجاري ما أدى إلى توقف الحركة التجارية وإغلاق المعبر للمرة الثانية خلال أسبوع