أبدى عدد من القوى الثورية اعتراضهم على حكومة الدكتور حازم الببلاوي متهمين إياها بأنها لم تقدم سوى المزيد من الدماء وأنها اهتمت بالجانب الأمني على حساب الجانب الخدمي للمواطنين، مؤكدين تمسكهم بمطالب ثورة 25 يناير التى لم تتحقق حتى الآن، مهددين بالنزول إلى الشارع قريبًا رفضًا لهذه الحكومة. وقال محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، لو استمرت الحكومة الحالية في عدم الاستجابة لمطالب الثورة والقصاص للشهداء وليس الإفراج عن قتل المتهمين في قتل المتظاهرين ستطالب القوى الثورية بإقالة الحكومة الحالية وستنزل إلى الشارع في مسيرات ضخمة للمطالبة بإقالة الحكومة خاصة وأنها لم تقدم أوراق اعتمادها حتى الآن ولم تثبت كفاءتها، مطالبًا الببلاوي بأن يراجع سياساته ولا يستمر في العند مع شباب الثورة أو مطالب الثورة من عيش حرية وعدالة اجتماعية، معتبرًا في الوقت ذاته أن إخلاء سبيل مبارك "ضحك على الدقون" رغم اتهامه في قضية قتل المتظاهرين. وقال خالد المصري، المتحدث باسم حركة 6 أبريل، إن التظاهر ضد حكومة الببلاوي غير مستبعد، وذلك بسبب إهمالها الناحية الخدمية في الوقت الذي تهم فيه الأمن فقط، مهددًا إياها بأنها إذا لم تحترم الإرادة الشعبية لثورة 25 يناير فستخرج القوى الثورية للمطالبة بإسقاطها مثلما أسقط نظام مبارك ونظام مرسي. وأكد محمد فوزي، المنسق العام لحركة الثوار الأحرار، إن جميع أعضاء الحركة يطالبون بإقالة حكومة الببلاوي لفشلها في إدارة شئون البلاد كما فشلت حكومة هشام قنديل، مطالبًا بسرعة اختيار رئيس وزراء كفء يدير المرحلة الانتقالية التي أعلنت عنها القوات المسلحة عقب عزل الرئيس محمد مرسي. وأضاف أن حكومة الببلاوي لم تقدم أي جديد سوى المزيد من سفك الدماء وقتل الأبرياء من أبناء الشعب وإشعال الحرب الأهلية، وكان الأولى أن تكون حريصة وتتخذ الحلول السلمية لإنهاء الأزمة الراهنة، مؤكدًا أن الثوار الأحرار سينتفضون وسيضحون بأرواحهم في سيبل تحقيق أهداف ثورة 25 يناير من "عيش وحرية عدالة اجتماعية"، مؤكدًا أن الحركة ستدفع بأعضائها وبتنظيمها من جديد لإعادة مبارك ورموز الحزب الوطني المنحل إلى السجون، ولو كلفهم ذلك حياتهم، أو حتى إسقاط الرئيس المؤقت عدلي منصور وإقالة حكومة الببلاوي، مشددًا على أن الحركات الثورية والشعبية ستواصل ثورتها.