بحث الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند اليوم /الخميس/ مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الوضع فى سوريا على ضوء الإستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية خلال المجازر التى شهدتها البلاد أمس /الأربعاء/. وبحسب بيان صحفى وزعه الإليزيه – ندد الرئيس الفرنسى بالمجزرة التى وقعت أمس بالقرب من العاصمة السورية والتى أدت وفقا للمعارضة السورية إلى مقتل أكثر من 1300 شخص وتم خلالها إستخدام (محتمل) الأسلحة الكيميائية. ورحب الرئيس أولاند بالتزام الأمين العام للأمم المتحدة بإجراء تحقيق سريع ونزيه حيال الواقعة ، مؤكدا من جديد دعمه الكامل للأمم المتحدة لتنفيذ هذه المهمة في أقرب وقت ممكن. وكان وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس قد أكد فى وقت سابق اليوم أن بلاده تريد "رد فعل باستخدام القوة" في حال ثبت وقوع هجوم بالسلاح الكيماوي في سوريا. وقال فابيوس انه في حال ثبت استخدام أسلحة كيميائية، فان موقف فرنسا يقضي بوجوب أن يكون هناك رد فعل ، مشيرا إلى أن "رد الفعل يمكن أن يتخذ شكل رد فعل باستخدام القوة" دون تقديم أية توضيحات حول طبيعة هذا الرد. ومن ناحيته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الحادثة التي تم الإبلاغ عنها أمس بشأن وقوع استخدام للأسلحة الكيماوية في غوطة دمشق "في حاجة إلى التحقيق بشأنها دون تأخير" . وأضاف بان كي مون في بيان تلاه علي الصحفيين نائب المتحدث الرسمي للأمين العام ادواردو ديل بوي إنه لايزال يشعر بقلق عميق من تقارير الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في سوريا ، ويعتقد أن الحوادث المبلغ عنها في حاجة إلى التحقيق دون تأخير . ونوه بيان الأمين العام الى أنه يقوم باجراء اتصالات مع قادة العالم بشأن هذه المسألة ، كما أنه كلف وكيل الأمين العام أنجيلا كين للسفر إلى دمشق ، وعلاوة على ذلك ، كان كبار مسؤولي الأممالمتحدة على اتصال مع السلطات السورية منذ وردت التقارير الأولى . ودعا كي مون إلى منح بعثة التحقيق الأممية المتواجدة حاليا في دمشق "إذن وصول" للتحقيق على وجه السرعة في الحادث الذي وقع صباح أمس ، مشيرا الي أنه يتوقع الحصول على رد إيجابي من السلطات السورية دون تأخير . وكرر الأمين العام دعوته لوقف الأعمال العدائية بحيث يمكن أن يتم تسليم المساعدات الإنسانية للمتضرريين من المدنيين السوريين بشكل عاجل .