أنهى دفاع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك إجراءات الإفراج عنه من سجن طره ونقله إلى مقر الإقامة الجبرية التي قد حددها المجلس العسكري بعد أن صدر قرار بإخلاء سبيله فى قضية هدايا الأهرام. وتجمع العشرات من أنصار مبارك أمام سجن طرة ، حاملين صوره وهتفوا مؤيدين لخروجه وسط إجراءات أمنية مشددة من الجيش والشرطة أمام بوابة السجن. وكان فريد الديب، المحامي عن مبارك، قد تقدم بالتظلم إلى المستشار أحمد البحراوي، المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا، على قرار النيابة الصادر في أول يوليو الماضي بحبس موكله الرئيس السابق لمدة 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات في قضية "هدايا المؤسسات الصحفية" الذي تضمن أن يبدأ تنفيذه في أعقاب انتهاء حبسه الاحتياطي في قضية اتهامه بالاستيلاء على الأموال المخصصة للقصور الرئاسية، لصالحه ونجليه علاء وجمال مبارك. جدير بالذكر أن النيابة كانت قد نسبت إلى مبارك تهمة العدوان على المال العام في صورة تلقي هدايا باهظة الثمن من مؤسسة الأهرام الصحفية ومؤسسات صحفية قومية أخرى، مستغلًا في ذلك صفته كرئيس للبلاد في الحصول على الهدايا المخصصة لكي تمنح في إطار الترويج الإعلامي للصحيفة، وهو الأمر الذي لا شأن له به. يذكر أن تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا كانت قد كشفت النقاب عن حصول عدد من كبار رموز النظام السابق، يتقدمهم مبارك وأسرته والوزراء في عهده، على هدايا باهظة الثمن بصورة سنوية منتظمة، تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الجنيهات بدون وجه حق وبالمخالفة للقانون على نحو يمثل تسهيلاً للاستيلاء على المال العام، وتربيحًا للغير بدون وجه حق، وإضرارًا عمدًا بأموال المؤسسات الصحفية القومية.