في موجة جديدة من الإساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولكافة المسلمين، تفاجأ عدد مستخدمي محرك البحث العالمي "جوجل" وخدمته الخاصة بالترجمة، بنشر معلومات مغلوطة، وافتراءات تصل إلى حد الإهانة والسب للرسول الكريم "محمد صلى الله عليه وسلم" وكافة المسلمين. ونشر عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "برنت سكرين" لترجمة كلمة "lier" وتعني باللغة العربية "كذاب" ولكن باستدعاء خدمة الأمثلة لاستخدامات الكلمة في جملة مفيدة تظهر الجملة المعروضة على الصفحة ولكن في المثال الثاني وليس الأول للكلمة من خلال الأسهم الموجودة أسفل خانة الترجمة وكان المثال: "أنتم المسلمون لستم سوى جهلاء, وقتلة وإرهابيين، وعباد الله أكبر الشيطان، ومحمد النبي الكذاب". المثال صادم ولا يقبل أي تأويل، فمحرك البحث جوجل لم يجد في ذاكرته ولا أرشيفه العنكبوتي الضخم مثالا على كلمة كذاب سوى الرسول الكذاب والمسلمون الجهلاء القتلة الإرهابيين". ونوه عدد من النشطاء إلى أن هذه الحادثة فريدة من نوعها، فقد سبقتها حالات أخرى، وعلى سبيل المثال تفاجأ متصفحو "جوجل" للترجمة من قبل ثلاث سنوات تقريبا بتحريف جملة "إسرائيلى يقتل فلسطينياً" أثناء محاولة ترجمتها من اللغة العربية إلى أى لغة أخرى، سواء كانت اللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو العبرية طبعاً، لتتحول من "إسرائيلى يقتل فلسطينياً" إلى "إسرائيلى يُقتَل على يد فلسطينى"، أو "إسرائيليون يلقون مصرعهم على يد فلسطينى". وبالطبع جاء رد المسئولون في شركة جوجل بأن الباحث إلكتروني ولا يوجد توجيه بشري له وبهذا الخطأ غير مقصود، ولكن الغريب أن الخطأ تم إصلاحه بعد أن أثارت القضية قبل 3 سنوات استياء الجميع، حيث تم اعتبارها في هذه التوقيت سموما مدسوسة يمررها محرك البحث الأول في العالم والمنطقة العربية، ولكن تظهر هذه "الأخطاء" بين الحين والآخر. التساؤل الآن، هل لو كانت تلك الإساءة، والتي يقول عنها جوجل بالطبع أنها غير مقصودة ، وأن محرك البحث يعمل ذاتيا بدون أي توجيه بشري في هذا الأمر، نقول ماذا لو كانت الإساءة متوجهة إلى السامية مثلا أو إلى اليهود؟؟ هل كان موقف المحرك الأشهر في العالم نفس هذا الموقف الآن؟! بالطبع كان الموقف سيختلف كليا، فمن المعروف بديهيا وعن تجارب مماثلة، ففي استطاعة محرك البحث "جوجل" حجب أي عبارة أو كلمة تحمل معلومة عن إساءة صدرت تجاه أحد من الأشخاص أو الديانات، ونحن هنا نتساءل ألا يمتلك هذا الموقع العالمي من الآليات والتقنيات ما يحجب به إساءات تصل مباشرة إلى طائفة كبيرة مثل المسلمين والتي يصل تعدادهم إلى ثلث سكان العالم